د. حسن بن فهد الهويمل
من مطبوعات نادي القصيم الأدبي كتاب ( تلقي الشراح لشعر أبي الطيب) وهو ثلاثة بحوث محكمة. في غاية الجودة والإضافة أنجزها المتميز / د - عمر المحمود.
(المتنبي) شغل الناس ولما يزل. وحقله في مكتبتي ينمو يوما بعد يوم، وإلمامي به لم ينقطع.
أكاد أحفظ جواهره، ونوادره.
يقابله في عالم السرد ( العقاد)
والاثنان مصابان بجنون العظمة المستحقة إذ يملكان دواعيها.
بحوث المحمود قيمة لأنها تكشف عن سر النص المفتوح. النص المراوغ.
بحوث تذكرني بظاهرة نزح الرسائل العلمية الغنية.
إذ كلما كانت الرسالة لا تكدرها الدلاء ، ظل صاحبها يمتح من معينها، ويسقي من معينها.
فعلت ذلك من قبله ( بنت الشاطي) و (سهير القلماوي)
المتنبي له تنبؤات صائبة
لعل من أهمها:- ( ويسهر الخلق جراها ويختصم). فكان الخلود.
(أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي) فكان (المعري).
(أنا صخرة الوادي إذا مازوحمت ) فكان التحدي.
كان شعره ولما يزل ميدان لزز تعدو فيه الجياد الأصائل ثم لاتبلغ مداه
عالم المتنبي عالم غرائبي حتى المتنبي يعيشه ولهذا متى سئل عن مشكل شعره وجههم الى الشيخ الأعور( ابن جني) قائلا : - هو أعلم مني بشعري.
ومع هذا ف (ابن جني ) لم يسلم له الشراح.
فهل لابن جني العصر أستاذنا الدكتور (عبد العزيز المانع ) من إضافة فهو الخبير بأحوال المتنبي
شكرًا للمؤلف والناشر ومزيدًا من الإضافات المتميزة