سعد الدوسري
افتتحت في دبي، يوم الخميس الماضي، القمة العالمية للتسامح، بمشاركة 1500 شخصية من كل دول العالم. ولأن صورة المرأة مغلوطة في الصحافة الغربية، كما تشير الأميرة لمياء بنت ماجد، فإن حديثها للقمة عن دور المنظمات غير الحكومية في نشر وترسيخ التسامح، وعملها جنباً إلى جنب مع الحكومات، جاء لافتاً. كما أن مطالبتها بتقدير تجربة المرأة السعودية، وعدم إصدار الأحكام الجاهزة عليها، جاء منسجماً مع الإنجازات التي حققتها النساء السعوديات.
إن ترسيخ قيم التسامح، ضمن مكونات المجتمع، مهمٌ بنفس قدر ترسيخه لدى مجتمعات الدول الأخرى، ومؤسساتها الرسمية. هناك قسوة في الأحكام غير مبررة، من مؤسسات الإعلام الغربي، وبعض مؤسسات الإعلام العربي، على كل ما هو سعودي، من منطلق أحكام جاهزة، أو من خلفية رؤية سياسية. ومهما تعددت وتنوّعتْ مشاركاتنا في المؤتمرات والفعاليات الإقليمية والعالمية، فإن الصورة النمطية ستظل هي السائدة. علينا أن نصنع إعلاماً مختلفاً، يستطيع أن يصنع صورة مغايرة.