تحمل الزيارة الملكية الميمونة أماني كل سكان منطقة تبوك، وتحمل في طياتها الخير والبركة للمنطقة كافة.
ولقد تعوّدنا من قيادتنا الرشيدة -أيَّدها الله- الحرص على ملامسة حاجة المواطن عن قرب، وهذه الزيارة تحمل في طياتها أسمى معاني الأبوّة والمسؤولية, وأن هذه الزيارة الكريمة التاريخية لمنطقة تبوك تؤكّد محبته -أيَّده الله- لأبناء شعبه وحرصه على تفقد أحوالهم في كل منطقة من مناطق المملكة الغالية، وترسخ مفهوم تواصل القيادة بمواطنيها، واهتمامها بشعبها، وحرصها على تلمس احتياجاتهم عن قرب على الأصعدة كافة, سائلاً المولى -عزَّ وجلَّ- أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان.
ولقد هلّت البشائر، وعمَّ الفرح، وسادت مشاعر الأمان والولاء في أجواء عروس الشمال، فتبوك الرائعة دوماً مختلفة هذه الأيام بمناسبة قدوم خادم الحرمين الشريفين، الملك العادل والحازم، والد الشعب والغالي على قلوب الجميع، لتطأ قدمه أرضه، وتظلله سماء وطنه، وتحتضنه قلوب أبنائه.. فأهلاً بك سيدي ومولاي.. أهلاً بك بقدر ذرات الهواء وقواميس الكلام والترحيب، وبقدر الحب الذي تكنّه القلوب لكم، ولآل سعود الكرام، وبقدر حبات المطر التي هلّت بمجيئك وارتوت منها الأرض، أهلاً بك بحجم الجمال والخيرات التي اكتست واكتسحت بلادنا الطاهرة.. حيَّاك الله في مقدمك، وحفظك في حلّك وترحالك.. وستبقى القلوب والأيدي ترتفع لأجلك داعيةً لك في حضورك وغيابك، سلّمك الله وأطال في عمرك، وحفظ لنا مملكتنا قوية، وأبيَّة كالجبال الشامخة.
** **
العميد متقاعد محمد بن حنس العتيبي - مساعد مدير شرطة منطقة تبوك سابقاً