مها محمد الشريف
يحق لنا أن نفخر بوجاهة الحياة المثالية التي هيئتها لنا قيادتنا الرشيدة، وعززت الجهود المبذولة بزخم رفيع من الاهتمام الأول بالمواطن السعودي وبالعلاقة الوثيقة بين القيادة والمواطن والثوابت بسياسة المملكة مؤشر استقرار، وانطلاق التصور الملائم لمعطيات الحياة المتزنة والاستثمار في تقنيات المستقبل، لكي تسير بلادنا بخطوات متسارعة تسابق الزمن لتقدم أعمالاً ضخمة جرى تكريسها من ذلك الحين لصناعة المفاهيم والمواقف والعلاقات.
بمزيد من المتابعة يحظى المواطن السعودي باهتمام القيادة، فقد تسيّد المشهد الأول في نص خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله-، وتبعاً لهذا الاهتمام والرعاية أدرك الجميع ميزة هذه الخصوصية، حيث قدم من خلالها -حفظه الله-، رسالة للإنسان السعودي بأنه هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، والمرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة بسوق العمل، ودورها الرائد في المنظومة التنموية وحظيت بأدوار قيادية بمؤسسات الدولة، وتمكين المرأة من أهداف رؤية 2030.
وفي إطار ما تمر به بلادنا من تطور تنموي شامل وفقا لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030 واكب مرونة التواصل بين الناس ليعتمد نجاحه على فهم ومنطق المعلومة وتبادلها، فاليوم هو عبارة عن عصر معلومات ومواقع ويب وتشمل المحادثة الفورية والرسائل الخاصة ومشاركة الملفات والبريد الإلكتروني والتبادل من خلال وسائل أخرى حديثة ضمن خدمات الشبكة الاجتماعية من صوتيات ومرئيات وروابط ومعلومات، نحن باختصار نعيش داخل ثورة معلوماتية ارتبطت بأعمالنا وحياتنا ككل.
من هنا انطلقت المرحلة الحاسمة من حياة الشعب بعدما وجه خادم الحرمين سمو ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، فكانت الأولوية في المرحلة القادمة بمواصلة الدعم للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك فاعل في التنمية، حيث إن الكثير ينطوي على مفهوم تمكين الأجيال من التكنولوجيا التي تساعدهم على التعلم وتثري مداركهم النشطة. إن للعقل البشري قدرة تعبر عن شكل منطقي يحدد الأسباب ليصنع لها الحلول والقرارات تحمل مسؤولية المجتمعات وقيمها المادية والمعنوية، وتعمل على تحقيق أهداف الدولة التي ترسم خططاً لجميع أجزاء الحياة، وفي الجانب الآخر من مملكتنا الحبيبة يقوم جنودنا البواسل بواجبهم الوطني على أكمل وجه، لا سيما أنهم محل رعاية خادم الحرمين وولي عهده مؤكدًا -رعاه الله- «بأن شهداءنا في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دومًا».