إبراهيم الدهيش
- هل نعد منتخبا للمستقبل أم نعد منتخبا للفوز ببطولة آسيا؟!
- في اعتقادي الجازم أنها أكثر الأسئلة المتداولة والمطروحة هذه الأيام في ساحة المجتمع الرياضي باعتبار أن الرؤية غير واضحة والصورة (مشوَّشة) فلا أحد من المسؤولين بمن فيهم الجهاز الفني للمنتخب -على حد متابعتي- أفصح عن النوايا والأهداف بشكل واضح يجعلنا نطمئن إلى أين نحن ذاهبون وإلى ماذا نهدف!
- انضم العمار والبريكان وتمبكتي وسبقهم غريب والبيشي فباركنا وأشدنا بالخطوة كونها أولى خطوات التجديد والتحديث في مسيرة بناء وصناعة منتخب المستقبل.
- وبعث حسين عبدالغني (41) عاماً واستدعي وليد عبدالله (32) عاماً وأبعد عبدالفتاح آدم وبخاري فتقافزت علامات الاستفهام هنا وهناك!
- وما بين سطور السيناريو المتكرر لعمليات الاستدعاء والاستبعاد لنفس الأسماء والوجوه والفئة العمرية (تاهت) الإجابة!
- وإن كنت التمس العذر للمسؤولين كون ذلك ربما يسبب نوعاً من الضغط وزيادة الحمل النفسي إلا أنني أظن - وبعض الظن ليس أثماً - أن فلسفة دمج الخبرة بالشباب تعني أن الطموح أكبر من مجرد الفوز بإحدى (الحسنيين)، بل محاولة الجمع بينهما! هكذا يبدو لي المشهد وهو بلا شك طموح وحق مشروع أتمنى أن يؤتي أكله مزيداً من المكتسبات.
- وإلى ما قبل مواجهة اليمن والأردن وعطفاً على أداء المنتخب في الدورة الرباعية ومستواه المشرف في مونديال روسيا كنت أخشى ما أخشاه ارتفاع سقف الطموح وزيادة الضغوط والمطالبات الجماهيرية إلا أن الأداء غير المقنع في تلك المواجهتين وردود الأفعال الجماهيرية التي أعقبتهما تؤكد أن الغالبية بدأت بالفعل في مراجعة حساباتها وإعادة تصوراتها وبالتالي فالجهاز الفني الطرف الأهم في المعادلة عليه مراجعة بعض قناعاته خاصة فيما يتعلّق بتعزيز الجانب الهجومي بالاستعانة بخدمات اللاعب ناصر الشمراني فمن غير المعقول تجاهله في وقت أصبح المنتخب بحاجته فنياً وخبراتياً.
- وغياب الحلول أمام الفرق التي تعتمد التكتل والتقفيل وأساليب دفاع المنطقة أمر لافت لا بد من معالجته خاصة وهو أمر متوقّع حدوثه أمامنا وبالأخص خلال مباريات الدور الأول!
- أما الاستحواذ والتدوير فلن (يؤكل عيش)!
- ويبقى من المهم أن ندرك أن البطولة الآسيوية مختلفة تماماً عمَّا سواها. بطموحاتها ومنافسيها. بأدواتها وأجوائها وبكل ما فيها وما كان مناسباً في كأس العالم قد لا يصلح في آسيا تكتيكاً وعنصراً، فالمنافسة الآسيوية تحتاج للجرأة والشجاعة والمبادرة في أغلب منعطفاتها وزواياها. هكذا أفهم.
تلميحة
- التفسير الوحيد لقرار عدم توقف الدوري أثناء منافسات بطولة الأمم الآسيوية أنه مراعاة للأندية التي لديها لاعبون أفارقة أما التبريرات الواهية والهشة التي صدرت فهي مجرد (تهريج) لا أكثر ولا أقل! وكان من الأولى مراعاة الأندية الداعمة لمنتخب الوطن وتحقيق مبدأ عدالة المنافسة!
- وفي النهاية.. ما يؤكد صحة ما أشرت إليه في مقالتي الفارطة والمعنونة بـ(إكمالة عدد وتوزيع فانلات ) حول الوضع والمهام المتوقعة للمساعد الوطني في أندية دوري محمد بن سلمان للمحترفين بعد القرار الإلزامي هو غياب غالبيتهم عن مقاعد البدلاء مما يثير علامات الاستفهام.. وينهم؟!... وسلامتكم.