«قصيدة رثاء في ابني رائد رحمه الله»
ترجّل يالقلم فوق الصحايف
تباكا واسرد ابيوتي ردايف
لساني انعقد من هول ما سمع
ألا والدّمع سكّابٍ ذرايف
ألا يا ليل خيّم في ظلامك
رحل عنّا سنا شمس المصايف
تهاوى اليوم ضلعٍ إمتعلّي
عقب ما كان للغيمات نايف
رحل رائد وشكوانا على الله
رحل منهو حوى حسن الوصايف
بشوش الوجه والمبسم شعاره
كريم المد وبليّا كلايف
لياجيته تبي فزعه فزعلك
قسم ما بينكم ما له نصايف
ألا يالربع ما للنوم طاري
وجفني من كرا الرّاحات عايف
تذكرت وهجوسي أرقتني
زمانٍ فات عشنابه ولايف
ألا ياما سمرنا الليل كلّه
على شبّة غضا والجوّ كايف
مجالسنا ورائد يعتليها
بضحكاته سواليف وطرايف
ألا ياسرعها الأيام تطوى
وتاتي بالمطمّه و الحسايف
فراق الي تود أفجع مصيبة
ودنيا دون خلانك كسايف
ألا ياالمزنة الغرّا تعالي
بديمٍ ثلج نسناس وهفايف
على قبر الفقيده اسبليها
عقب مامسى له البيدا لحايف
دفناه الخميس آوجد حالي
كساه من ابيض الخامه لفايف
كما سيفٍ نردّه في جفيره
من البيض الصقيلات الرهايف
رحمْك الله ياخير أخويانا
عدد ما طاف بارض البيت طايف
عسى يمناك ماتخلف ظنونك
بهول الحشر مع نشر الصحايف
أياربّ الملا كاتب أجلها
ملاذ العبد ملجا كل خايف
تجازيه ابجنان وتجمعه مع
شبابٍ عاشوا الدنيا ولايف
** **
- شعر: عبد الله المحيذيف