استضافت اثنينية الذييب مؤخراً محمد المجيديع رئيس ملتقى الأعمال الإلكترونية للحديث عن مفهوم الفجوة الرقمية، حيث أوضح المجيديع أن الفجوة الرقمية تعبر عن التغير المفاجئ على سلوك الناس وأفكارهم فيما يتعلق بتعاملهم مع العالم الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
وقدم المجيديع تعريفاً لمفهوم الشبكاات الاجتماعية حيث صورها بأنها العلاقات الاجتماعية في العالم الافتراضي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي نظرة سريعة على تاريخ التطور الفكري لدى الإِنسان أشار المجيديع إلى أن الثورات الفكرية التي مرت على البشرية بدأت بالثورة الزراعية ثم الصناعية ثم الثورة الرقمية والتكنولوجية التي نعيش فيها الآن، وقال: «تحدث الفجوة لدينا عندما لا يكون لدى الفرد القناعة بهذه الثورة وبالتالي لا تكون لديه الرغبة في الاندماج في هذا العالم بمتطلباته الجديدة. وفي ظل الإيقاع السريع للتطور الرقمي الذي نعيشه والانغماس الذي نلاحظه في العالم الرقمي نجد مثل هؤلاء الأفراد يقعون فريسة سهلة لعمليات غسيل العقول والتأثير عليها واقتيادها لتنفيذ المخططات». وهنا تكمن المشكلة التي تواجه المجتمعات حول العالم مخاطرها الآن لا سيما في المجتمعات العربية. ويضيف المجيديع: «لهذا لا بد من دراسة ما يسمى بأخلاقيات التعامل مع العالم التكنولوجي».
كما أكد المجيديع أن هناك قراراً من وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الداخلية بأن يتم إدراج مادة ضمن مناهج التعليم الرئيسة لتعليم هذه الأخلاقيات في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي لكي يتم إخراج جيل جديد يتفهم جيداً سبل التعامل الآمن والأخلاقي عبر الشبكة العنكبوتية»، منوها إلى ضرورة تجنب إدمان الإنترنت بحيث لا يجب أن يتصل الشخص بالشبكة دون الحاجة لمدة لا تزيد عن 3 ساعات يومياً كحد أقصى وذلك لكي يترك الشخص لنفسه الفرصة للقيام بالتواصل المباشر في العالم الواقعي مع الأفراد من حوله.
وفي نهاية الجلسة تقدم حمود الذييب بالشكر الجزيل على المحاضرة الشيقة والمهمة كما قدم للمجيديع درعاً تذكارياً بمناسبة حضوره الاثنينية.