د.عبدالعزيز الجار الله
لماذا رقصنا رقصة الحرب والسلم والانتصار في زيارات وجولات الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، لماذا قرعنا طبول الحرب والسلم والانتصار في العرضة السعودية؟
لماذا مسك ملك البلاد سلمان السيف ولوح به في الهواء وتمايل وانثنى مع إيقاع الحرب والسلم أثناء زيارته الأسابيع الماضية لمناطق: القصيم، حائل، تبوك، الجوف، الحدود الشمالية. وتغنى بأهازيج العرضة السعودية لتملأ الطبول المكان وتسمع الناس والإعلام والقنوات الفضائية الصديقة والمعادية حتى أسمعت الجبال والحجر والشجر، أسمعتهم رقصة الحرب التاريخية أيام الملك عبدالعزيز -رحمه الله- زمن توحيد هذه البلاد، عندما قال الشاعر العوني:
منّي عليكم يا اهل العوجا سلامْ
واختص ابو تركي عمى عين الحريبْ
يا شـيخ باح الصبر من طول المقام
يا حامي الوندات يا ريف الغريب
اضـرب على الكايد ولا تسمع كلام
العز بالقلطات والراي الصليب
كانت الزيارات الملكية للمناطق مجدولة ومبرمجة قبل الثاني من أكتوبر أزمة خاشقجي -يرحمه الله- وتحول تركيا وإيران وقطر وبعض دول أوروبا سياسيا وإعلاميا إلى أعادي في الخفاء والعلن كشرت الأعادي عن أنيابها لقضم الأجساد والخارطة السعودية قضمها بلا أي هوادة ولا تقاليد دبلوماسية ولا أخلاق مهنية إعلامية لترمي الساسة والحراب الإعلامية بشرركالقصر، كانت الزيارات:
- افتتاح وتدشين ووضع حجر أساس لمشروعات تنموية اقتصادية استثمارية.
- اجتماعية حضارية يقوم بها الملك كجولة ميدانية تفقدية اعتادت عليها بلادنا.
لكن المجتمع الحضري ومجتمع البادية أرادها وبقصد وإصرار أن تكون رقصة حرب وانتصارًا لبلادنا على المكائد والخدع ومحاولة التوريط والزج بالأزمات، فكان الراقصون في ساحة العرضة يرقصون بنشوة كسر الخصوم حين نصرنا الله عليهم ورد كيدهم إلى نحورهم، فأنت ترى راقص الحرب والسلم يزداد حماسة وهو يشاهد بلاده تخرج من أفخاخ وحبائل ومكر أعد لإسقاطنا.