أحمد بن عبدالرحمن الجبير
خطط اقتصادية طموحة، ستغير وجه المملكة للأفضل، وهناك قرار سياسي على أعلى المستويات بخلق التحولات الاقتصادية، وهذه التحولات ليست انفعالات، وليست ظاهرة إعلامية كما يرغب بعض الحاقدين علينا بوصفها، وإنما هي حقائق سعودية تمشي على الأرض، وسنخطف عيونهم يوما ما رضي من رضي، وغضب من غضب.
وسيشهد القاصي والداني، بأن بعض المعارك الإعلامية ما هي ألا محاولات للنيل من توجهاتنا ببناء السعودية الجديدة والعظيمة، وبما لديها من إمكانات، وموارد مالية، وموارد بشرية وطنية مدربة، وإن الأيام تذهب سريعاً، ولن يتمكن الأعداء من جرنا إلى معارك خاسرة، وسنتركهم كما يقول المثل «القافلة تسير والكلاب تنبح».
وقد سبق مدينة «وعد الشمال»، بناء مدن صناعية كبرى، مثل مدينة الجبيل وينبع، ورأس الخير الصناعية، واليوم تكتمل المسيرة ببناء مدينة «وعد الشمال» التي سوف تحقق التوازن التنموي للمملكة، بما يعود بالخير على بلدنا عامة، حيث تتجه أعين المستثمرين إلى «وعد الشمال» التي تمتلك كافة المرافق، والبناء التحتية، والخدمات المساندة، فضلاً عن الأمن، والاستقرار الذي تنعم به بلادنا.
وجاءت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لمنطقة الحدود الشمالية في إطار اهتمامه، ورعايته بأبنائه المواطنين، حيث دشن -أيده الله- العديد من المشروعات التنموية وبخاصة مشروعات مدينة «وعد الشمال» الصناعية، وهذه المشروعات تقلق بعض ممن لا يتمنون الخير للمملكة، فبلادنا -ولله الحمد- لديها ثروات طائلة، وتسعى للاهتمام بتنمية المواطن، وتحسين أوضاعه.
كما أن الاهتمام والمتابعة الدائمة من سمو ولي العهد الأمين، وسمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، وتواجدهم في كل الفعاليات والمحافل، وفق ما رسم له في الرؤية السعودية 2030م والذي يعد من ثوابت الإنجاز التنموي السعودي في «وعد الشمال» بتكلفة 55 مليار ريال، والمرحلة الثانية 31 مليار ريال، لتصبح المملكة ثاني أكبر منتج للفوسفات، بنحو9 ملايين طن سنوياً، ويضيف 24 مليار ريال للاقتصاد الوطني ويوفر 100 آلاف وظيفة للمواطنين.
وقد خصصت الدولة -أعزها الله- لـ«وعد الشمال» مساحة 290 كلم، و150 كلم لشركة معادن بإجمالي مساحة 440 كلم، بحجم بعض الدول التي أعماها الحقد علينا، وقد منحت المملكة للمستثمر المحلي، والأجنبي بيئة استثمارية متكاملة في المدينة، واستثمارات تجاوزت 85 مليار ريال، مما جعل الاقتصاد السعودي يسير في مساره الصحيح، ولا يضيره إعلام الشامتين إلا عزاً وعزماً، ورغبة في صعود، ونهوض السعودية.
فالمشروعات التي دشنها الملك سلمان تعتبر مشروعات اقتصادية عظيمة، ومفيدة لاقتصاد الوطن وخدمة المواطن، وعززت من التنمية السعودية بشكل متوازن، وكانت نقلة تنموية عالية، واقتصادية عظيمة لبلادنا الغالية، والتنمية الاقتصادية المستدامة للمملكة، فشكراً للملك سلمان، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن سلطان -حفظهم الله- على هذه الإنجازات العظيمة.