سعد المصبح
مبادرة متميزة (لمسك الفنون 2018) ومسكها معطرا فواحا أمسك زمام التكريم في ختام حفلها الناجح وتكريم 43 فنانًا من رواد الفن السعودي، بتنظيم رائع مبهر من معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية».
جاء التكريم من جنس العمل تقديرا ووفاء لعطاءاتهم ودورهم المتنامي بتسير دفة الحركة التشكيلية وبقائها في دائرة الأضواء وبرزت تلك البوادر لتثمن دور الرواد في تأسيس الحركة التشكيلية وإسهامهم الواضح في إثراء المشهد الفني في المملكة وكانت الفعالية وعلى مدى خمسة أيام ترسم خطوات تفوقها وتمدد وسائلها وتجاربها وتنوعها قديما وحديثا تساوت فيها اللمسات الابتكارية وتنوعها الثقافي المتقن، راقت وترافقت مع المفاهيم الحديثة والمدارس الإبداعية في الفنون البصرية والنحت والابتكار. تسابق من خلالها مبدعي الحركة و الأجيال الفنية في المملكة بطرح الرؤى والأفكار والابتكار عبر شارع الفن، ومعرض سمبوزيوم مسك العالمي، مع مراعاة حلاوة التذوق الفني وأفضل الطرق الجاذبة لتسويق الفنون، وزيادة الوعي بالتأثير الإيجابي للإبداع في مختلف المجالات، مع تحفيز الفنانين على تكريس الهوية الثقافية الأصيلة في كل ما يقدمونه من أعمال فنية داخل ولعل مايميز تلك التظاهرة مشاركة جميع الفئات العمرية ومختلف الشرائح من المواطنين والمقيمين، كانت المشاركات محل اهتمام وتقدير خلصت فى معانيها وتوافقها وأهدافها إلى مواجهة المشاركين في بوتقة واحدة جمعت بين الفنانين ومقتني الأعمال الفنية وأصحاب المعارض والمتاحف، والطلاب والأكاديميين المتخصصين بالفنون، كما وفرت الفعالية مجموعة من الأنشطة التي تُسهم في تعريف الجميع بدور الفنون بوصفها لغة حوار حضارية في كل مجتمع.
ولا يفوتني هنا إلى أن أشير أن هناك من المبدعين والمهتمين بالفنون التشكيلية منهم الخبراء ومنهم من لهم بصمات مؤثرة بالحركة الفنية التشكيلية حريا أن يكونوا ضمن لجنة الاختيار لهذه الفعالية والفعاليات الأخرى المماثلة وهناك أسماء كبيرة بالوسط التشكيلي يحملون همومه يعدون قدوة للواعدين والممارسين بالساحة الفنية لا تتسع المساحة للتذكير بهم لازالوا يثرون بلوحاتهم .
لقد سعد الجميع بما قال الدكتور أحمد ماطر المدير التنفيذي لمعهد مسك للفنون بأن نسخة هذا العام شهدت استهدافًا لشريحة واسعة من الفنانين الرواد وأصحاب الحضور في المملكة، بالإضافة إلى الاحتفاء مستقبلا بمنجزات رواد الفن واستقطاب فنانين ومدارس عالمية مختلفة، وهو ما يعزز مفهوم الفن بوصفه قيمة جمالية لإثراء المفاهيم الإنسانية السامية.
كاشفا أن معهد مسك للفنون يحمل مسؤولية تجاه مواكبة الحركة الفنية المتسارعة في المملكة وتهيئة البيئة اللازمة لدعمها والانتقال بها إلى مستويات احترافية، حيث تؤدي هذه الفعاليات دورًا كبيرًا في تكريس قيم المشاركة وبناء الثقافة الفنية التي تعد أساسًا لكل فنان شاب».
ونحن مع هدف معهد مسك للفنون ومبادراته التي تهدف إلى إثراء الثقافة الفنية ودعم التجارب الإبداعية من خلال إقامة أنشطة تستهدف ربط الفنانين بأحدث المدارس العالمية ومساعدتهم على الارتقاء بتجاربهم وتسويق أعمالهم بما يضمن لهم الوصول إلى الاحترافية وإيصال إبداعهم للعالم.