حَلِمْتُ بِكِ
فَكُنْتِ هُنَا تَقْطِفِينَ الوُرُودَ
عَلَى أَحْرُفِي
وَكُنْتِ هُنَاكَ تُسَاقِين عطراً
عَلَى مِعْطَفِي
وَكُنْتِ بقلبي رَبِيعًا
تَأَنَّقَ وَسْطَ الغمامِ
أَلَيْسَ جَديراً بِأَنَّ تَعرِفي
وَأَنْ تَظْفِري
بِرَحِيقِ الزُّهُورِ
وَأَنْ يَتَبَدَّلَ صَوْتُ الأَنِينِ
بِمَا تعْزَفِي
وَأَنْ تَلْمَسِي بِيَدَيْكِ السَّرَابَ
وَأَنْ تَشْتَهِي قبلات الغِيَاب
فَمَا ذَنْبُ ثغرك
أنْ يَكْتَفِي!!
وَمَا ذَنْبُ قَدّكِ يَبْقَى شِتَاءً
يُعَانِي الشُّحُوبَ هَزِيلاً خَفي!!
سَأَلْتُكِ حِينَ تراءى الدُّخَانُ
أَلَيْسَ جَلِيًّا بِأَنْ تَعْطِفي؟
وَأَنْ تَسْأَلِي عَنْ مَزَارِ
الخَرِيفِ
وَكَيْفَ اضمحلّ
بِلا أَسْقُفِ؟
حَلِمْتُ بِكِ ذِكْرَيَاتٍ
طِويلة
أَقَضّتْ جُفُونِي
ولم تُنْصِفي؟
شعر - خالد شريفي