إبراهيم الدهيش
- والهلاليون يتصدرون ا لدوري حتى الآن عليهم أن يتذكروا أنهم وعبر سيرتهم ومسيرتهم البطولية لم يحققوا هذا الكم الفاخر من البطولات بـ(الساهل) بخبطة حظ أو ضربة (يد)! بل لعلي لا أبالغ إذا قلت إنه الفريق الوحيد الذي يصارع ويجابه الجميع وليس المنافسين فقط، بمعنى أن الكل يقابله بإستراتيجيات مختلفة وبتدابير استثنائية غاية في قوة الحبك والتخطيط باستقصاد متعمد مع سبق الإصرار والترصد داخل الملعب وخارجه قبل وأثناء وبعد اللقاء به على اعتبار أن هناك من يعتبر الفوز عليه أو حتى مجرد التعادل معه بطولة بحد ذاته، كونه زعيم البطولات بلغة الأرقام التي لا يمكن لغربال المغالطات أن يحجبها!
- صحيح أن الفوز على الهلال والسعي لذلك بالطرق المشروعة حق مشروع للجميع دونما استثناء.
- وصحيح أيضًا أن الهلال ليس حالة خاصة في استثنائه من الخسارة، فلم يخلق بعد ذلك الفريق الذي لا يهزم.
- لكن يظل المحير حد الدهشة بأنك تفاجأ بتلك الفرق من إياها وفي مبارياتها التالية (حمل وديع) غاب أو غيب عنها ذلك الحماس وتخلت في تكتيكاتها عن أساليب التقوقع والانكماش! مما يعني أن المهمة الهلالية في السعي لحسم بطولة الدوري لا تقل عن سابقاتها من حيث صعوبتها وترصد المتربصين وبالتالي فوضعه الحالي يحتاج لإعادة نظر خاصة فيما يتعلق بمراجعة الصياغة العناصرية والاستفادة من الفترة الشتوية في استقطاب عناصر لها القدرة على صنع الفارق، فالهلال لم يستفد الاستفادة الكاملة من عناصره الأجنبية كغيره، فالإصابة حرمته مجهودات النجم ( عموري)، وما يقدمه الثنائي خربين وريفاس من مستويات متواضعة لا يمكن لها أن تحقق تطلعات فريق يطمح بإضافة المزيد من البطولات إضافة إلى أن سهولة الوصول لمرماه كما كشفت ذلك عدد من المباريات يتطلب تواجد عبدالملك الخيبري على افتراض تعافيه.
- وعلى العموم نحن نعيش موسمًا كرويًا استثنائيًا بمحترفيه الأجانب الثمانية وبجماهيره التي تضاعفت أعدادها عن الموسم الفارط وحكامه من النخبة الأجانب وبحراكه ومتغيراته المتسارعة، ونطمح لأن نكون في الموعد قريبًا من أفضل عشرة دوريات في العالم وهذا ليس ببعيد.
تلميحات
- بعد المحاولات المستميتة لإلغاء تقنية الحكم المساعد (V A R) والتشكيك في التحكيم بدأ العزف على وتر إعادة نظام المربع الذهبي. والهدف والمستهدف من هذا كله المتصدر ومحاولة اللحاق به!
- واستضافة وحضور بعض الوجوه في البرامج الرياضية أصبح بمنزلة (فرض عين)! !
- افتقدنا مهند عسيري في المنتخب لمحدودية مشاركته مع فريقه وخلافاته مع مسؤولي ناديه ربما تعجل باختفائه عن الساحة وانتقاله فيه حل لمشكلته خاصة وفرص مشاركته في ظل وجود السومة ودجانيني تبدو ضئيلة.
- وبعض - وأقول بعض - مقدمي برامجنا الرياضية لا يختلفون عن ضيوفهم. حضور مرتبك وضحالة في التفكير وتواضع في المعلومة!
- المقياس العالمي لوقت اللعب الأصلي الإيجابي في المباراة الواحدة نحو (60) دقيقة، وهنا تتقلص تلك الدقائق إلى ما دون ذلك بكثير بسبب تكتيكات ادعاء الإصابة وحالات السقوط المتعمد والمتكرر كأسلوب انهزامي يعتمده بعض المدربين لإيقاف تقدم الآخر!!
- وعدم الاستقرار والأمان الإداري في رأي الشخصي هو مشكلة الاتحاد وما عدا ذلك يعتبر (تظليل) وصرف أنظار !
- وفي النهاية، ما تلاحظون أن غالبية مواهبنا الشابة من قصار القامة !! . . . وسلامتكم.