خالد بن حمد المالك
من يتابع نشاط لقاء الكبار في قمة مجموعة العشرين، سيجد نفسه محاصراً بتحركات الأمير محمد بن سلمان، فقد خدم المملكةَ ورمزَها الكبير هذا التكتلُ الإعلامي العدواني ليكون ولي العهد نجم هذا المنتدى الأهم على مستوى العالم.
* *
فقد اعتقد من اعتقد، أنه سيكون في غير ما رأيناه في المؤتمر، حيث الترحيب به، والحرص على الاجتماع بسموه، والبحث على هامش المؤتمر في لقاءات جانبية ثنائية عن التعاون بين المملكة وعدد من دول العالم، بما لا تفسير له إلا أن مكانة المملكة، وقيمة ولي عهدها، كانت في سقفها الأعلى.
* *
والذين راهنوا على أن الحملات الإعلامية التي سبقت وصول سموه إلى بيونس أيرس سوف تؤثر على وضع التمثيل السعودي في المؤتمر خسروا الرهان، وانقلب السحر على الساحر، وخابت ظنونهم، وكشفت عن هراء ما يكتبونه أو يقولونه منذ زمن عن المملكة وولي عهدها.
* *
والمؤكد أنهم كلَّما زادوا من حملاتهم، زادت قيمة المملكة، وكثرت نجاحاتها، وتوثقت علاقاتها الدولية، وحرص العقلاء في العالم على التواصل معها، وأقرَّ الحكماء واعترفوا على أن المملكة برمزها الأكبر الملك، ورمزها الكبير ولي العهد، تعطي دروساً في التعاطي مع كل موضوع بما يستحق.
* *
لهذا رأينا الأمير الشاب يأخذ موقعه المهم بين أكبر قادة العالم، وينال منهم الاحترام والتقدير، ويسجل في كل لقاء مزيداً من النجاحات، ضمن مسارات متعددة ومتنوعة، يوثقها، ويعزز قيمتها من خلال حكمته ورؤيته، وتطلعه لبناء أوثق العلاقات مع الآخرين.
* *
واجتماعاته على هامش قمة العشرين على التوالي بنائب الرئيس الإندونيسي، ورئيس الوزراء الهندي، ورئيسة وزراء بريطانيا، والرئيس الصيني والرئيس الفرنسي، وغيرهم حتى كتابة هذا المقال، يظهر حجم الاهتمام بالمملكة ورئيس وفدها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
* *
ومن يتابع وقائع القمة، لابد أن المصافحة المثيرة التي تمت بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي بوتين، قد لفتت نظره، وتوقف عندها كثيراً، وفسَّر أبعادها المهمة ضمن عدد من المشاهد الجميلة للأمير الشاب محمد بن سلمان في العاصمة الأرجنتينية، فقد كانت لقطة غنية بالمعاني المهمة من أمير ورئيس مهمين.
* *
لقد أخذني الأمير محمد بن سلمان عن الكلام عن المؤتمر، لأني رأيت فيه جانباً مهماً لا غنى عنه في تغطية هذا المنتدى، بل إن حضور سموه شكَّل جانباً من اهتمام وسائل الإعلام، بما - ربما - لم يحصل عليه زعيم آخر.