عبد الله باخشوين
أصبح واضحاً لدى القاصي والداني.. أن موجة العداء الهمجية التي نواجهها (جهراً) ليست الهدف منها (المملكة).. لكنها (حالة خاصة اسمها محمد بن سلمان)..!
حالة مرضية لم يشفَ منها من حركها.. ودفع ثمنها.. ويريد استمرار بثها.. ويعاني الأمرين من لهيب حماها الذي اشتعل فيه.
نقول (حالة خاصة).. لأن الذي أشعلها في نفوس من يقفون خلفها هو هذا السيل الجارف من المدح والإشادة والتقدير والعرفان الذي يحف بكل خطوات ولي العهد السعودي زين الشباب الأمير محمد بن سلمان في زمن قياسي وسريع جدا بعمر الحكم والحكومات.. ويتم تحت نظر ومباركة ملك العز والحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.. وهو ليس مبرمجاً.. ولا يتم (بطلب) من جهة رسمية.
-أياً كان مسماها- وغير (مدفوع الثمن) أي أن الكتاب والصحفيين والمثقفين والإعلاميين.. لا تقدم لهم أموالاً أو هبات ليقوموا به.. بل إنه ينطلق من دافع شخصي يشيد بالإنجاز ورجل الفاعل والفعال الذي يريد أن ينجز كل شيء دفعة واحدة وبسرعة قياسية دون أن تكون في يده (عصا سحرية).. ولا يحمل في عقله وقلبه سوى إيمان عميق بما يجب أن تكون بلاده عليه.. وإيمان بقدرته على الإنجاز.. وإيمان بقدرة شبان بلده على الوقوف صفاً واحداً إلى جانبه لتحقيق الإنجاز..وتجاوز ضفاف المستحيل.
من هنا جاء المدح وجاء الاحتفاء والإشادة
وإذا قلنا إن الحملة الهمجية.. يمكن لمحمد بن سلمان أن يوقفها ويكفي شر الحواسد والكارهين بإشارة منه لوزير الإعلام مثلاً.... كأن يقول له بشكل (رسمي):
- يرجى منع نشر أي شيء عني خارج إطار مهامي الرسمية.
طيب يا سيدي...
إذا توقفت الإشادة المحلية بجهود ولي العهد.. فإن الأمر على أصحاب الحملة الهمجية سيكون أدهى وأمر.. لأن لا أحد يستطيع أن يمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. أو الرئيس الروسي فلادمير بوتن وبقية زعماء العالم الغربي أو الإسلامي أو العربي من الإشادة بمحمد بن سلمان والحديث عن أهمية دوره الفعَّال في نقل المملكة إلى هذا الذي هي فيه والذي هي مقبلة عليه.
لا أحد يستطيع شبان وشيوخ وبنات ونساء المملكة من حب الرجل.
لا أحد يستطيع منع التقاط الصور (السيلفي) معه.. هذه الصور التي سوف يثبت لهم مستقبل الأيام أنها لا تقدر بثمن.
لا أحد يستطيع وقف سيل الحب الجارف.. بينه وبين محمد بن زايد والسيسي وكل أهل البحرين والخليج..
أما الغريب فعلاً فهو أن يتجلى خوف الهمج الحاقدين على زين شباب العالم.. في بث (لا أدري ما أسميه).
لكنه نسب لصحيفة (الغارديان).. الذي لا يريد لمحمد بن سلمان الذهاب لـ(قمة العشرين) ولا يريد له اللقاء بزعماء العالم في قمة يقتصر تمثيل العرب فيها على محمد بن سلمان كممثل للمملكة العربية السعودية.
هل يمكن الخروج من التشبيهات (التقليدية) والقول إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يشبه اندفاع الماء من (شلالات نياقرا) الذي يمضي بطاقة اندفاع طبيعية لا يشيدها أو يهدمها المدح الإعلامي.. لكنها طاقة يشدها الإنجاز الذي بنته أحلام العمر لتشييد وطن المستقبل.