«الجزيرة» - عوض بن مانع القحطاني:
حلت الذكرى الأولى لانتفاضة 2 ديسمبر، بعد عام من تغيير مجرى الأحداث في اليمن، هذه الانتفاضة جاءت بعد تجويع وتذليل وتخويف وترهيب أبناء الوطن وقمع حريتهم في التعبير عن آرائهم من قبل الميليشيات الإرهابية، حيث قامت الحكومة الشرعية بدعم التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية باستعادة مؤسسات الدولة التي سلبتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وهي تعد انتفاضة شرفاء اليمن ضد الميليشيات الحوثية الذين لم يسمحوا لهذه العصابة العنصرية السلالية بتمزيق الصف الوطني وهي كذلك من أجل معاناة الشعب من سياسة الفساد والنهب للمال العام ومرتبات الموظفين، فعملت الانتفاضة على تعرية هذه الميليشيات الإجرامية.
في ذات السياق دأبت الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على مشروعها المدمر لتغيير نهج الشعب اليمني وعقيدته لكن أتت هذه الانتفاضة لرفض هذا المشروع وبذلك تعد انتفاضة قيم وأخلاق لم تعد موجودة لدى أهل اليمن الرافض لعقيدتهم الخبيثة.
كما تنتهج الميليشيات الإرهابية عدم احترام المرأة اليمنية وأخذت منها جميع حقوقها التي كفلها الدستور قبل انقلابهم على السلطة الشرعية، و مع الذكرى الأولى لهذه الانتفاضة تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن على اختلاف انتماءاتهم الحزبية للتخلص من الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران وإنهاء عهد من التنكيل، فمنذ الانتفاضة ارتفعت خسائر الميليشيات الحوثية للعديد من المراكز الحيوية التي كانت تفرض سيطرتها عليها في العاصمة صنعاء.
كما جاء صمود الشعب اليمني فأفشل مخططات الميليشيات الحوثية لبيع مقدسات وحضارة اليمن لإيران، حيث يقف الشعب الآن في وجه أتباع إيران الذين حاولوا استغلال الموقع الجغرافي الإستراتيجي لليمن وتهديد الأمن القومي العربي ومصالح البحر الأحمر الدولية.