عبدالله العمري
تعبت الجماهير الاتحادية العريضة وهي تبحث عن إجابة مقنعة عما يجري لناديها الذي يتذيل ترتيب فرق دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين برصيد ثلاث نقاط فقط من أصل إحدى عشرة مباراة خاضها بالدوري حتى الآن..!!
ما يحدث لهذا النادي التسعيني العريق صاحب البطولات والمنجزات هو ظلم لتاريخه الطويل والكبير.
فجماهير الاتحاد سئمت كثيراً من الأوضاع التي يعيشها العميد، وهي تمني النفس عند بداية كل جولة جديدة بالدوري أن ينهض فريقها من كبوته ويعود للانتصارات.
لكن الذي حدث هو العكس فمع كل جولة تزداد المعاناة الاتحادية، والنمر الاتحادي بات اليوم حملاً وديعاً لبقية الفرق ومحطة لها لتزود بالنقاط..!!
هناك أسئلة كثيرة تدور بالشارع الرياضي السعودي عن السبب الرئيسي الذي أوصل حال العميد إلى هذه الدرجة من السوء والضعف الفني الغريب.
فالجميع متفق أنه ليس من مصلحة الكرة السعودية أن تخسر نادياً بحجم الاتحاد، لذا فأزمته الحالية يجب أن يوضع لها حد مهما كان الثمن لكي يخرج منها.
والجماهير الاتحادية من أبسط حقوقها أن تعرف من هو المتسبب الرئيسي لما يحدث لناديها، فالاتحاد ملك جماهيره وليس ملكاً لإشخاص، وجماهير الاتحاد عرف عنها الوفاء طوال تاريخها وهي تعتبر مضرب مثل في التميز بالتشجيع ليس على مستوى السعودية فقط بل حتى على المستوى الآسيوي، فالمدرج الاتحادي العريق مميزاً جداً بين الأندية السعودية ويُصدر أهازيجه إلى خارج حدود الوطن.
لهذا يجب على رئيسه الخلوق المهندس لؤي ناظر أن يضرب بيد من حديد ضد أي لاعب مهما كان اسمه ووزنه لا يشعر بمعاناة الجماهير الاتحادية بسبب وضع الفريق الحالي، فالمرحلة تتطلب نمورًا حقيقين داخل الملعب قادرين على إعادة البسمة من جديد للمدرج الاتحادي الكبير والعريق، فالجماهير الاتحادية ستكون مع أي قرار ستتخذه إدارة ناديها من أجل مصلحة الفريق ستقف معه بكل قوة وستدعم موقف الإدارة من أجل أن تنتشل الفريق وتنقذه من الغرق.
وأكثر ما تخشاه جماهير العميد هي أن تصحو يوماً وتجد فريقها بين فرق أندية الدرجة الأولى ووقتها لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب..!!
نعم الوضع الاتحادي الحالي صعب جداً ويتطلب هدوءًا وعقلانية أكثر، لكن هناك بعض لاعبي الاتحاد ما زالوا يكررون نفس الأخطاء دون أدنى إحساس بالمسؤولية أو شعور بحرقة وقهر الاتحاديين مع كل خسارة، وأعتقد أن هذا الأمر هو أحد أسباب تدهور العميد في هذا الموسم.
ولعل استقالة الرئيس السابق للاتحاد نواف المقيرن من منصبه كرئيس للاتحاد كانت شجاعة منه، فهو فكر بمصلحة ناديه ووضعها فوق كل اعتبار، وأراد أن يرمي الكرة في مرمى اللاعبين، ليوصل لهم رسالة بأن كل شيء تغير بالاتحاد بداية من المدرب مروراً بالجهاز الإداري ونهاية بالإدارة الاتحادية، ولم يبق سوى اللاعبين لذا هم مطالبين بتقديم كل ما لديهم لكي يخرج العميد من أزمته ووضعه الصعب.