أمل بنت فهد
يتصاعد نجم الأمير الشاب في كل مناسبة يشارك فيها، الأمير الشجاع الذي أسكن في قلوبنا طموحاً نسير معه لمستقبل عظيم، لنا ولأحفادنا من بعدنا، وللخليج، وللعرب، والمسلمين، وللعالم أيضاً، كلما تحدث، تسمع حديث قائد السلام الذي رفع سقف الأماني ليكون للجميع حق العيش والرخاء والأمان، وقد كان بإمكانه أن يحصر ذلك في وطنه وحده، لكنه يدرك مكانة المملكة العربية السعودية في العالم، ويعلم أنها مرتكز وسند للعالم العربي والإسلامي.
وأذكر أني قرأت لمغرد لا يحضرني اسمه، سؤال مؤرق، لأنه مفصلي، كان يسأل كل سعودي وسعودية عن رده ماذا سيكون أمام طموح الأمير، بمعنى ماذا ستقدم؟ وماذا ستقدمين؟
إنه سؤال عميق، يحكي عن دورك في الوطن (أنتَ وأنتِ وأنا وهو وهي وهم وهن) أينما كنت، وكيفما كان وضعك، سؤال إجابته تجدها في أغلب كلمات سيدي ولي العهد، حين يؤكد ويركز على الشعب السعودي، فهو حين شق الطريق أمامنا، أخبرنا عن دورنا.
منذ أن فتح ملفات الفساد وحسم أمرها، أعطانا رسالة واضحة وصريحة أننا شركاء في حملة مكافحة الفساد، لأن الفساد سر دمار الأوطان مهما كانت قوتها، ولا يمكن أن تبنى على أسس نخرتها سراديب الإفساد، هكذا تكون المعادلة صحيحة، وهذه الحرب بدأت واستمرت بيد سموه، وتوسعها منوط بنا كلنا، وعلينا أن نتعرف على الفساد الخفي، فهو ليس فساداً مالياً فقط، إنما للشر أوجه كثيرة، وكل وجه يخفي نفسه خلف أكثر من قناع ويصعب حصرها في مقال.
فتعليق المشاريع وتعثرها فساد، والتضييق على المميزين والعباقرة والمخلصين والموهوبين، بغرض تحجيمهم وتكسير مجاديفهم فساد.
التسويف وتعطيل مصالح الناس والمنشآت فساد، إثارة الفتن والشقاق بين الناس فساد، لذا أمامنا مهام كبار، ومسؤولية كبيرة، كلٌ فيما يخصه ويتقنه.
وأمر آخر لا بد أن ننتبه إليه، فالحملة الشرسة الأخيرة، التي لا تزال مستمرة حتى الساعة، على سمعة السعودية، وعلى ولي عهدها حماه الله ورعاه، يجب أن لا تشغلنا أو تؤخرنا عن تحقيق طموحنا ومكاسبنا، صحيح أننا كلنا معنيون بالدفاع عن وطننا ورموزه ولا أحد معذور في صمته، لكن لنعرف أن أعظم وأشرس الدفاعات أن نحقق أهدافنا بأسرع ما يمكن لنا، أن نحث الخطى، ونتتبع أهداف الرؤية ونحققها عاجلاً غير آجل.
أن نقف بجانب بعضنا، أن نذلل العقبات بحسب قدراتنا، أن نزرع في قلوب صغارنا أحلامنا، ليكونوا امتدادًا لها، ليكبروا وفي قلوبهم يكبر حب الوطن وأهله.