نحن السعوديين نشارككم الأفراح ونتقاسم السعادة معكم، في مناسبة عظيمة، تتجدد كل عام في الثاني من ديسمبر، ذكرى قيام اتحاد الإمارات الحبيبة والعزيزة علينا كعرب ومسلمين.
رحم الله وغفر لشيوخها الأولين، ومنهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وأطال في عمر شيوخها الحاليين ومنهم الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد، وهم في خير وصحة وعافية وأدام للإمارات العربية المتحدة عزها وأمنها وأمانها أعوامًا مديدة ليس لها حد نهاية.
الشيخ زايد له فضل كبير -بعد رب العالمين- في بناء اتحاد عظيم وتأسيس أول فيدرالية عربية حديثة، وله الرقم الأول في مزايا وإسهامات عديدة، منها ما ذكرته سلفًا ومنها سوف أذكره لاحقًا، عمل على حل المشاكل العربية-العربية، وملايين من البشر أحياء وأموات يدينون له بالشكر الجزيل والدعاء الصادق على مساعدته ودعمه لهم، وهو رمز من رموز الخير في عالم الإنسانية وله من كل سماء نجم ساطع، باختصار.. مهما كتبت لن أوافيه حقه، سيرته لابد أن تتداول ولابد أن تُقرأ بعناية.
الشيخ راشد بن سعيد كان عضيدًا للشيخ زايد في صنع هذا الكيان الشامخ إلى الأبد -بإذن الله- ومن أقواله:- (التقينا في هذا اليوم التاريخي الثاني من ديسمبر 1971، لتحقيق ما تلاقت عليه إرادتنا وإرادة شعب إماراتنا لإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.. دولة مستقلة ذات سيادة).
منذ طفولتي وأنا أتردد في الزيارة على الإمارات، وأجد من أهلها كل الترحيب والحفاوة وهذا ليس بمستغرب فهم أهل الإصالة والكرم ومنبع الطيب والإحسان، وأرى في كل مرة التقدم والتطور نحو غد أفضل، وعلى سبيل المثال دبي أكثر مدن الإمارات زيارة بالنسبة لي، أبارك لحكامها الشيخ محمد بن راشد ونائبه الشيخ حمدان بن محمد، ولأهلها على افتتاح قناة دبي المائية، لتنضم إلى المشاريع العملاقة العالمية وإلى معالم (دانة الدنيا) الحضارية والبيئية، دبي هي المدينة الأكثر جذبًا للسياح والأقوى في جانب الاستثمار، هنيئًا لدبي قائدها اللذي لا يؤمن بالمستحيل!
من جانب آخر أكدت زيارة الشيخ ماجد الصباح (ملك السناب شات) للشارقة، أن الإمارات في رفعة في كل المجالات لكل الإمارات، الشارقة بحاكمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أصبحت من المدن العربية التي لها بصمتها وتأثيرها على الخارطة، ويحكمها نظام إسلامي بحت، ولها تاريخ كبير في العمارة الإسلامية نظرًا لحفاظها عليه، وكذلك شاهدنا ما لم نضعه في التوقعات، من معارض ومتاحف من الدرجة العالمية، وهذه يشعرنا بقيمة الفرق الهائل بين ماضي الإمارات وحاضرها، وكذلك لم نتفاجأ بالاحتفال المبكر جدًا بالعيد الوطني لأن حب الإماراتيين لبلدهم يُصعب وصفه (أقول هذا وأنا صاحب قلم).
الاتحاد قوة.. لا تُهزم
الاتحاد روح.. لا تشيخ
الاتحاد بناء.. لا يُهدم
الاتحاد عطاء.. لا يتوقف
ما مضى هو مما سبق تعلمناه وأكثر من هذا، من اتحاد الإمارات
من حق العالم كله أن يفرح في يوم عيد الإمارات الوطني، لأن هذه الدولة العظيمة معروفة بالخير على مستوى عالمي، ومؤثرة إقليميًا وتجد منها لإخوتها وجيرانها وأصدقائها كل الخير والمحبة والوفاء والتضحيات.
حسن الخاتمة:
نحن لا نتوقف.. عندما يشك فينا الآخرون!
** **
- فيصل خلف