القاهرة - علي البلهاسي:
أفاد بحث جديد أن الجينات التي تعمل في آخر العمر يمكن أن تفسر سبب أن صحة النساء تكون واهنة أكثر من الرجال في السن المتقدمة. ولطالما تساءل العلماء عن سبب أن النساء من كبيرات السن أقل صحة من الرجال، بالوضع في الاعتبار أن احتمال وفاة الرجال في أي عمر يكون أكثر من النساء.
الإجابة، بحسب علماء جامعة إكزتر، هي الجينات التي تفيد جنسًا وتضر بالآخر، واستخدم الباحثون النماذج الرياضية والبيانات التجريبية على الذباب لإظهار أن مثل هذه الجينات يمكن أن تنتشر بسهولة إذا أتت بمفعولها بعد توقف الإناث عن الإنجاب. وقال البروفيسور ديفيد هوسكن، من جامعة إكستور: «الجينات المشتركة تربط الجنسين معاً في صراع تطور عنيف»، بحسب موقع «ساينس ديلي» المعني بشؤون العلم. وأضاف: «تحاول عملية الانتقاء دفع الإناث والذكور في اتجاهات مختلفة ولكن الجينوم (المجموع الوراثي) المشترك يعني أن كل جنس سيوقف الآخر من الوصول لأفضل نقطة له». واستطرد: «إلا أنه بعدما تصل النساء لمرحلة انقطاع الحيض، وأنها لم تعد قادرة على الإنجاب لتمرير جيناتها، ما يعني أن الانتقاء (وهو الإنجاب) لدى الإناث يضعف بشدة».
وقال الأستاذ هوسكن إنه من المهم ملاحظة أن البقاء على قيد الحياة والصحة أمران مختلفان، وأن تراكم جينات الذكور المفيدة في السن المتقدمة يعتمد على قدرة الذكور على الاستمرار في الإنجاب بعد فترة انقطاع الحيض لدى النساء. ودعمت البيانات التجريبية بشأن الذباب نتائج النماذج الرياضية على البشر، نظراً لأن الجينات التي كانت أفضل في قدرة الذكور على الإنجاب في العمر المتقدِّم تكون أسوأ بالنسبة للإناث.