محمد بن علي الشهري
لا يمكن للكيانات الرياضية -كبيرها وصغيرها- أن تظل دائماً في منأى عن العثرات والهزات، بل إلى ما هو أبعد وأثقل من ذلك لأسباب كثيرة ومتعددة، مع اختلاف كل كيان عن الآخر في كيفية معالجته لمشكلاته تلك، والتاريح مليء بالنماذج القديمة والحديثة.. غير أن تكرارها، أو عدم القدرة على الخروج منها، هو المشكلة الأصعب.
ذلك أن ما حدث، وما زال يحدث لعميد الأندية السعودية (الاتحاد) من مشكلات ومتاعب متواصلة، لهو أمر يدعو للأسف!
فعلى مدى عقد ونصف تقريباً، وهو لا يخرج من دوامة، إلاّ لكي يدخل في أخرى أكثر متاهات، وأكثر تعقيدات حتى بات مضرباً للأمثال في تعدد وتعاقب مشاكله!
المؤسف أكثر، أن معظم، إن لم يكن كل تلك المشكلات صناعة اتحادية بحتة على طريقة (دود الخل منّه وفيه) وهنا تكمن المصيبة !
إذ لا نزال نقرأ ونسمع عن وجود تحزّبات وشلليات بعضها ضد بعض حتى على مستوى الإعلام الذي من المفترض أن يعمل على جمع الاتحاديين لا على تفريقهم!
السؤال: متى يعي هؤلاء أن مصلحة العميد أهم وأولى من المصالح الخاصة التي كان لها الدور الأكبر فيما آلت إليه أمور النادي العريق الذي تحول من (عريق) إلى (غريق)، وما وضعه الراهن الذي يجسده موقعه في سلم الترتيب الذي لا يستحقه، إلاّ برهان على أن وراء الأكمة ما وراءها!