«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
عبر عدد من قادة القطاعات العسكرية بوزارة الدفاع عن اغتباطهم بالجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين؛ خدمة للوطن والمواطن، مباركين النهضة التي تعيشها المملكة في عصرها الحالي.. وقالوا إن مرور 4 سنوات على تولي الملك سلمان مقاليد الحكم شهدت تطوراً ونقلة نوعية في مرافق الدولة كافة، وبالأخص القطاع العسكري الذي حظي بالاهتمام والتطوير، وجلب ما تحتاج إليه وزارة الدفاع من منظومات متطورة، وأكدوا في تصريحاتهم أن الاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة الدفاع، بمتابعة شخصية من سمو ولي العهد، جعلت قواتنا المسلحة قادرة على حماية الوطن وأهله -بحول وقوة من الله- حيث تم إعادة بناء القطاعات كافة، بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، خاصة موضوع التصنيع المحلي للمعدات وقطع الغيار العسكرية، وسوف تمضي وزارة الدفاع في تطوير وبناء الكوادر الوطنية بما يتواكب مع النقلة النوعية التي يشهدها العالم في مجال الصناعات العسكرية ونظم الحروب الحديثة، وجددوا مشاعرهم وحبهم وولاءهم لوطنهم وقيادتهم، مؤكدين أن قواتنا المسلحة ستكون حامية للدين والوطن والذود عن مقدراته.
رئيس الأركان العامة
بداية تحدث معالي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، فقال: في ظل مسيرة العطاء والنماء وتوالي مراحل التنمية والبناء، وفي عهد ملك الحزم والعزم تطل علينا ذكرى مجيدة ومشاعر سعيدة ونستعيد ذكرى الأمجاد لتحكي إنجازات الأحفاد على خطى الأجداد، وتجدد مشاعر الوفاء وصدق الانتماء في وطن العز والسؤدد والإباء.
إننا اليوم نجدد البيعة لقائد المسيرة وباني النهضة والتنمية، مؤمنين بعهد جديد، قائم على الشفافية والعدالة.
وعلى الرغم من الظروف التي تحيط بالمملكة من كل الجوانب، إلا أن الخطط التنموية الشاملة في شتى مناحي الحياة وفي جميع الوزارات والقطاعات جاءت كشاهد عيان بأننا قادرون بتوفيق الله -عز وجل- على المضي قدماً على طريق النماء والتطوير، سائرون قيادة وشعباً في طريق التنمية والارتقاء بهذا الوطن والذود عن مقدراته، ولتكون وحدة صفنا ولحمتنا الوطنية هي نهجنا ونبراسنا.
وأوضح الرويلي أن استحضار الرؤية الثاقبة لسيدي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- واستراتيجية الحزم والعزم في الإصلاح والتطوير والتجديد، وإعادة بناء الدولة الحديثة على أسس عصرية لرفع كفاءة جميع القطاعات الحكومية، وصولاً إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية (2030)، والعبور نحو المستقبل المشرق -إن شاء الله-، تدعونا جميعاً للفخر والاعتزاز والانتماء الصادق لهذا الوطن المعطاء.
وبيّن معاليه قائلاً: لقد احتل تطوير وزارة الدفاع أولوية استراتيجية لدى حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- لما تمثله القوات المسلحة من أهمية بالغة في حفظ الوطن وأمن المواطن, فجاء تطوير الوزارة ليقدم استراتيجية متكاملة للرقي بمنظومة القوات المسلحة، مما سيكون له الأثر البالغ في ارتقاء العمل -إن شاء الله- لمستويات وعطاءات ونتائج ستبهر الجميع, وستنعكس إيجاباً على قواتنا المسلحة لتكون في مصاف القوات العالمية المتقدمة تقنياً وعسكرياً.
واختتم الرويلي تصريحه بأن أربعة أعوام حافلة بالإنجازات والتطوير تؤسس لمستقبل واعد، وتعكس حكمة القائد المحنك، وصواب رأيه، وصلابة قراره، وبعد نظرته، وسداد حكمته.
ولا شك أن ما حفلت به هذه الأعوام الأربعة هو بطبيعة الحال نتاج تجربة رائدة في الحُكْم والإدارة تذكيها همة قائد قوي العزم والإرادة، يعمل وفق منهج قويم يستند إلى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين -صلى الله عليه وسلم-، ويتطلع إلى خدمة الإسلام وإعلاء شأن المسلمين والرقي بهذه البلاد المباركة إلى المكانة السامية التي تليق بموطن شرَّفه الله بخدمة الحرمين الشريفين، وفق الله سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في كل مساعيهما، وأيدهما بتوفيقه، ونسأل الله أن يمكّن لهذا الوطن وأن ينصر جنوده البواسل، وأن يرحم شهداءنا ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، ونسأله سبحانه أن يديم مجد هذا الوطن ويعز قيادته، وأن يعيننا جميعاً على القيام بواجب الولاء والمواطنة على وجهها الأكمل ليظل هذا الوطن شامخاً فوق قمم المجد -بإذن الله- وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، إنه سميع قريب.
نائب رئيس الأركان
أما معالي الفريق الركن مطلق بن سالم الأزيمع نائب رئيس هيئة الأركان العامة، فأوضح أن ذكرى مرور 4 سنوات على مبايعة الملك سلمان هي مناسبة عظيمة, وفي أيام خالدة كريمة, في يوم تسابق فيه الجميع، وذابَت به الفوارِق، وقوِيَت به الصلات, في يوم مهيب, وموقف رهيب ومشهَد تراصِّ الصفوف؛ حيث بايَعَ الناسُ ملكهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله في عمره- لقد كانت بَيعة مباركة حصَّنَت الحِمَى، واستقر الأمرُ، ودخل الناس بها ساحةَ الإيمان والأمان؛ فلا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعةَ إلا بإمارة، ولا إمارةَ إلا بطاعة.
نرَى هذا التلاحُمَ الكبير، والأُلفَةَ والثقة والمحبة المتبادلة بين القيادة والشعب، فنعلم أنه صوتُ الحقِّ والعدل.
إنَّ من شكر النعماء والتحدث بالآلاء ما تعيشه بلادنا الطيبة الطاهرة المباركة من اتفاق ومحبة وثقة بين الراعي والرعية، في مظهر فريد ونسيج متميز، ومنظومة متألقة من اجتماع الكلمة ووحدة الصف والتفافِ الأمة حول قيادتها، ومبادرة للبيعة الشرعية على الكتاب والسنَّة، والتوازن والاعتدال، والجمع بين الأصالة والمعاصرة، ولا عزاء للمغرضين والمزايدين، فلله الحمد والمنّة، وبهذه المناسبة فإننا نجدد البيعة لولاة أمرنا -وفقهم الله- على كتاب الله -عز وجل- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وبيّن الفريق الأزيمع أن بلادنا تمُر بتحديَّات عظيمة، تتلاطم فيها الخُطوبُ، وتتشابك فيها الفتن، ولقد اتفق علينا الأعداء, وكثر حولنا الأفاكون, ليس ضعفاً منا بل هو لقوتنا ومنعتنا، وليعلم الشانِئون أنهم لن ينالُوا من بلادنا، ولن يطالوا من تماسكها، ولن يبلُغُوا حِماها؛ فهي عصِيَّةُ على الطُّغيان، شديدةُ البأسِ على العُدوان، بناؤُها من الداخِلِ متين، وهي -بإذن الله- حِصنٌ حَصين. صفوفها مُتراصَّة، سيحفَظُها الله بيَقَظَة وُلاة أمرِها، وإخلاصِ رجالها وأبطالها رجال القوات المسلحة.
ولا يسعنا في هذه المناسبة الغالية إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتحية والتقدير إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة -أيده الله-، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على الدعم والبذل والعطاء اللا محدود لقواتنا المسلحة حتى وصلت إلى مستويات عالية جداً من القوة والمهارة, فلقد تضافرت الجهود وتحققت الرؤى على جعل قواتنا المسلحة سياجاً قوياً وسداً منيعاً ويعزز أمننا واستقرارنا, وما زالت خطط تطوير قواتنا المسلحة وتحديثها وتأهيل كوادرها البشرية في مختلف مجالات التعليم العسكري الحديث والتدريب والتأهيل المتطور والتسليح وبأرقى المعايير العالمية مستمرة، ولن تقف حتى تصل القوات المسلحة السعودية إلى أهدافها المرسومة.
ولا يفوتنا ونحن نبارك في ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين التعبير عن فخرنا واعتزازنا جميعاً حكومة وشعباً بدور أبطالنا ورجالنا وأبنائنا من منسوبي القوات المسلحة المشاركين بعاصفة الحزم وإعادة الأمل بالحد الجنوبي؛ دفاعاً عن الحق والشرعية في اليمن الشقيق؛ حيث يسطر أبطالنا البواسل أروع الملاحم ويقدمون نموذجًا مشرفاً للبطولة, فهم مبعث فخر وسند حقيقي لوطننا الغالي.
وختم تصريحه بأن هذه الذكرى الغالية على قلوبنا نقف وقفة إجلال وإكبار لأرواح شهدائنا الأبطال الذين سيظل عطاؤهم وتضحياتهم مشاعل مضيئة تنير حاضرنا ومستقبلنا وتقدم لأجيالنا الحالية والمقبلة القدوة والنموذج في الولاء والانتماء لوطننا وقيادتنا الرشيدة.
نجدد عهد الوفاء والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وعهدنا الدائم لهما أن نكون عند حسن ظنهما, وأن نكون أوفياء للوعد، أمناء على أرضنا الطيبة وشعبنا الغالي.
قائد القوات البرية
وقال الفريق الركن فهد بن عبدالله المطير قائد القوات البرية: تبقى ذكرى البيعة المباركة أغلى الذكريات وأعز المناسبات على القلوب، ذكرى الحزم والعزم والقوة، ذكرى النصر والتمكين أعادها الله على مملكتنا الغالية بقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي، وبلادنا ترفل في ثوب العز والنصر، وتحظى بمهابة العالم وتقديره، في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين التي حلقت ببلادنا بعيداً في آفاق التطور والازدهار.
مع كل إطلالة لهذه الذكرى الغالية على قلوبنا نجدد بيعتنا لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-.
وأكد المطير أنه مع تجدد هذه المناسبة يترجم شعبنا الوفي التفافه حول قيادته الكريمة التي مدت بلادنا بجميع أسباب القوة والمنفعة، وعززت حضورها بوصفها طرفاً مؤثراً في جميع المعادلات الإقليمية والدولية، سواء الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، وأصبحت وجهة لجميع الشعوب الشقيقة والصديقة تلجأ إليها وقت الشدائد، وقوة عربية إسلامية تحمي الحق وتنحاز إليه أينما كان وتدعم كل ما من شأنه الخير للإنسانية جمعاء، الأمر الذي جعل من بلادنا مركزاً وقبلة لأنظار العالم في ظل هذا العهد الميمون الذي أظلنا منه عام جديد من البناء والرخاء، والسير قدماً على أفق اسراتيجيتنا الوطنية الطموح (رؤية 2030) التي قطعت بلادنا على طريقها شوطاً كبيراً، وبدأت تهل علينا بشائرها الخيرّة والمباركة.
وأوضح الفريق المطير قائلاً: قواتنا البرية الملكية السعودية، على موعد مع الكثير من مخرجات (رؤية 2030) ومن خلال برنامج تطوير وزارة الدفاع والذي تغطي مظلته جميع أفرع قواتنا المسلحة، تحت إشراف مباشر من سمو سيدي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، القائد المحنك الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الانتقال بقواتنا المسلحة كما هوا الوطن ككل إلى افق جديد، تشهد فيه نقلات فارقة، وتحقق وثبات عملاقه تضمن لها التفوق وعلو الكعب في مجابهة جميع التحديات التي تحيط بها في المنطقة.
حفظ الله على بلادنا قوتها ومنعتها ومكانتها العالية التي ازدادت رسوخاً وعلواً في هذا العهد الميمون، وحفظ قيادتنا الحكيمة التي تقود دفة الوطن بحكمة واقتدار بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وحفظ رجال الوطن وأبطاله المرابطين على ثغور الوطن بجميع أنحائه، وأمدهم بنصر، ورحم الله شهداءنا الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقدموا أرواحهم فداء للوطن، وعافى جرحنا ومصابينا الأبطال ونسأله النصر المؤزّر القريب، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
قائد الصواريخ الاستراتيجية
وقال الفريق الركن جار الله بن محمد العلويط قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية: يحتفي الوطن في الثالث من ربيع الآخر لعام (1440هـ) بذكرى البيعة الرابعة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- مقاليد الحكم في البلاد، بفضل قيادته الحكيمة تعيش المملكة عهداً زاهراً، نُفذ خلاله العديد من الخطوات والخطط الجريئة التي تهدف إلى رفعة الوطن وتوفير الحياة الكريمة للمواطن من خلال رفع كفاءة الاقتصاد وفتح ميادين العمل لأبناء وبنات هذا الوطن وما انعقاد الدورة الثانية للمنتدى العالمي «مبادرة مستقبل الاستثمار (2018م)» الأخيرة، دليل التوجه الحكيم لهذه القيادة للوصول بهذا الوطن إلى مصاف اقتصاديات الدول المتقدمة، اقتصاداً يعتمد على التنويع ويواكب التطور التقني، وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين في خطابه في افتتاح أعمال السنة الثالثة في الدورة السابعة لمجلس الشورى (1440هـ)»، أن من أولياتنا في المرحلة المقبلة مواصلة دعمنا للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك في رحلة النمو الاقتصادي الطموحة، وأن تصبح بلادكم من رواد الاستثمار في تقنيات المستقبل لتكون هذه التقنيات بعون الله رافداً جديداً لاقتصادنا الوطني واقتصاد العالم».
وبيّن الفريق العلويط أن كل ذلك يحدث في ظل تبني استراتيجيات تنمية شاملة واكبها إعادة هيكلة مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف الوطنية كان العمل على إعادة بناء القوات المسلحة من خلال مشروع تطوير وزارة الدفاع الذي يرعاه ويشرف عليه سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لتصبح هذه القوات عصرية في نظمها ومواكبة للتطورات التي تحدث في المنطقة والعالم لتكون قادرة على الحفاظ على مقدسات ومقدرات هذا الوطن.
إن الرائي لعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين سيجد أن هذا العهد قد وضع المملكة في جميع المجالات في مكانها المرموق، وإني بهذه المناسبة الغالية أرفع أسمى آيات التهاني لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، داعياً الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ بلادنا وقادتنا من كل سوء ومكروه.
قائد القوات الجوية
وقال سمو الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات الجوية الملكية السعودية: تنعَم المملكة العربية السعودية، بنعمٍ شتّى ومكارم متعددة، منذُ تأسيسها وتوحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيّب الله ثراه)، والذي أسس على عقيدة التوحيد الخالصة المساجد والجوامع، وشيّد على أركان الشريعة الإسلامية الوسطية الدوائر والمحاكم، وردّ بسيف العدالة والمساواة المظالم، واتّخذ من القرآن والسنة دستور حُكم ومنهج حياة، فعمّ الأمن والأمان والإيمان البلاد والعباد، «وقيل الحمد لله رب العالمين».
وما كانت مرحلة التأسيس والتوحيد، إلا نقطة انطلاق مسيرة عظيمة وخالدة، في ظل قيادة حكيمة وراشدة، تتابع على دفّتها أبناء جلالة المؤسس الكرام البررة، فتمسّكوا بوصية أبيهم ونهجه، وساروا على أثره ودربه.
وأوضح سموه: نحن اليوم، نعيش أوفر فصول المجد حظاً، وأبلغ صفحات التاريخ نَصّاً، عهد الإصرار والعزم، والعدالة والحزم، عهد التطور والنماء، والنهضة والبناء، عهد السيادة والزعامة، عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (أيّده الله ونصره).
وأكد أن ما شهدته المملكة خلال الأربعة الأعوام الماضية من نهضة شاملة، ونقلة نوعية جادة ومتسارعة على الصعيدين الداخلي والخارجي، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين (أيّده الله)، لدليل على حنكته وقوة عزمه، وعبقريته الفذة وحزمه، رغم ما تمر به الساحة الإقليمية والعالمية من حروب وصراعات، وما تغصّ به من فتن وأزمات، لتبقى المملكة قائمة بدورها القيادي العربي والإسلامي والإنساني، ونصرة الأشقاء والمستضعفين ومحاربة الإرهاب.
أعاد سيدي خادم الحرمين الشريفين (أيّده الله) ترتيب أروقة السياسة والعلاقات الدولية، مُجدداً مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة في فترة وجيزة أواصر التعاون والتقارب، بما يخدم مصالح المملكة السياسية والاقتصادية، ويحفظ مكانتها بين دول العالم ومنظماته، فاتحاً للشعب السعودي الكريم آفاقاً رحبة ودروباً بارحة، لتتقدم المملكة مسرعة وبكل ثقة وثبات إلى مصاف الدول المتقدمة.
وذكر سموه أنه على الصعيد الداخلي، كانت التنمية على موعد مع النجاح، والتحوّل والإصلاح، فأطلق (أيّده الله) العديد من الرؤى والبرامج التنموية التطويرية، ودشّن وأسس المشاريع العملاقة، والفرص الاستثمارية الخلاقة، وأصدر قرارات تاريخية عظيمة، دعم بها حاضر ومستقبل أبناء وبنات الوطن، ملهماً فيهم روح التنافس المحمود، ومشعلاً فتيل الإبداع والعطاء اللامحدود.
وحرصاً منه (أيّده الله) على أن تكون المملكة دولة اعتدال ووسطية، ملتزمة ومتمسكة بمبادئ الشريعة الإسلامية، والمواثيق والقوانين الدولية، لتقوم بدورها الحضاري المتوازن حفاظاً على السلم والأمن الدوليين، وإيماناً منه (رعاه الله) بأن أمن وسلامة واستقرار المملكة أمن للعالم بأسره، أتت توجيهاته السامية الكريمة، بتدعيم قواتنا المسلحة وتعزيز قدراتها القتالية بأحدث المنظومات الدفاعية والهجومية المتطورة، وتسخير كل ما يمكّنها -بإذن الله- من أداء مهامها بكل اقتدار واحتراف، لتكون رادعاً لكل طامعٍ في النيل من قبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين.
واختتم سمو قائد القوات الجوية قائلاً: إن ما تشهده القوات المسلحة السعودية بشكل عام، والقوات الجوية بشكل خاص، من تطوّر متسارع وتقدّم ملحوظ في قدراتها القتالية وإمكاناتها العسكرية، لدليل على الدعم المتواصل من لدُن سيدي خادم الحرمين الشريفين (أيّده الله)، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، والذي انعكس إيجاباً على جاهزية وقدرة القوات المسلحة، وما يسطّره جنودنا البواسل من إقدام وشجاعة وتضحيات إلا غيضٌ من فيض، ليبقى وطننا حراً أبيّاً آمناً مطمئناً.
وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، في هذا اليوم المجيد والذكرى الخالدة، أصالة عن نفسي، ونيابة عن زملائي منسوبي القوات الجوية، أن نجدد البيعة والولاء، والطاعة والوفاء، لسيدي خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (أيّده الله)، ولولي عهده الأمين، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (يحفظه الله)، وأن نفدي الوطن بأرواحنا وأموالنا وأولادنا وكل ما نملك.
أسأل الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي أمنه وأمانه وإيمانه، وأن يحفظ ولاة أمرنا، وأن ينصر جنودنا ويرحم شهداءنا.
قائد القوات البحرية
وقال الفريق الركن فهد بن عبدالله بن صالح الغفيلي قائد القوات البحرية: الحمد لله الذي بحمده تدوم النعم، الحمد لله على ما مضى وعلى ما هو مقبل، والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
لقد منَّ المولى -عز وجل- على بلادنا الغالية بنعم كثيرة، ومن أجلَّ هذه النعم أن ولى علينا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- ومنذ تسلمه مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة قبل أربعة أعوام وهو يعمل على تعزيز مكانتها في المجالات كافة، لا سيما الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية لتتبوأ مملكتنا موقعاً متقدماً بين دول العالم.
ونحن نستذكر ذكرى البيعة الرابعة للمليك -أيده الله- يجول في خاطرنا تلك المنجزات التي لا تخطئها العين، حيث تمضي المملكة نحو غاياتها، مستعينة بالله ثم بسواعد أبنائها المتحصنين بالعلم والمتميزين بالمعرفة الذين نالوا الرعاية والاهتمام من ولاة الأمر -أيدهم الله- حتى باتوا قادرين على إحداث نهضة شاملة في البلاد من خلال المشاريع الاستثمارية العملاقة، مستهدفين تنويع اقتصاد المملكة حتى لا تعتمد على النفط وحده، وحتى لا تتأثر بلادنا بتقلباته، وذلك وفقاً لبرامج رؤية المملكة (2030) التي أصبحت خارطة طريق لمسيرة البناء الوطني، والباعثة للثقة في نفوس المواطنين.
وأوضح الغفيلي قائلاً: لقد استطاع القائد الفذ مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بحنكته السياسية وخبرته الإدارية وعزيمته القوية أن يقود بلادنا نحو الأمن، والاستقرار، ورغد العيش، وتحقيق تطلعات الشعب السعودي، ليكون في ريادة الأمم والشعوب، وذلك في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، كيف لا وفي كل عام يضيف مليكنا المفدى شيئاً لسيرته العطرة، وينجز أهدافاً، ويحقق مراداً.
وفي عالمنا اليوم من لا يتقدم يتقادم، لذلك تشهد بلادنا -ولله الحمد- تقدماً كبيراً في شتى المجالات، وقد بات للمملكة ثقل عالمي، وتأثير في صناعة القرارات الدولية، وذلك من خلال تعزيز وجودها في المحافل الدولية، وارتفاع صوتها بالحق في المنابر العالمية، مدافعة، ومنافحة عن حقوق الأمتين العربية والإسلامية ومصالحهما، ولذلك أصبحت المملكة دولة محورية في الشرق الأوسط، وأياديها البيضاء ممدودة لكل محتاج، وأعمالها الإنسانية يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء.
ونحن نحتفي بهذه الذكرى العظيمة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- نجدد البيعة والطاعة والولاء للقائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الذي ظل يقدم، وما زال يقدم، للقوات المسلحة السعودية حامية حمى الوطن الدعم اللامحدود، والمساندة، وتسليحها بأحدث منظومات التسليح، حتى غدت قوة ضاربة، ومواكبة لكل التطورات العالمية المتعلقة بعملية التسليح والتدريب المتطور، وبما أن قواتنا البحرية هي جزء من القوات المسلحة السعودية فقد نالت أيضاً نصيباً وافراً من دعم المليك المفدى. وهي بذلك في حالة جاهزية تامة في كل الأوقات، وقادرة -بإذن الله- على حماية مصالح المملكة ومقدراتها ومكتسباتها من كل عدو ومتربص ببلادنا، كما أن منسوبي القطاعات العسكرية كافة على أتم الاستعداد لتقديم كل غال ونفيس للذود عن حياض الوطن، ومن هنا نترحم على شهدائنا، ونتمنى عاجل الشفاء لجرحانا. أسأل الله أن يحفظ لبلادنا باني نهضتها، وحامي أمنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -أيدهما الله-.
قائد قوات الدفاع الجوي
الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو قائد قوات الدفاع الجوي، قال: تحل على مملكتنا الغالية في (الثالث من شهر ربيع الآخر لعام 1440هـ) الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- ملكاً للمملكة العربية السعودية.
لقد تحقق في هذا العهد الزاخر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- منذ توليه -أيده الله- مقاليد الحكم في هذه البلاد قفزات تنموية نوعية تضيء مسيرة الوطن الكبير نحو المستقبل ليزهو بهيًا في مصاف دول العالم المتقدمة، وتنوعت تلك القفزات لتشمل المبادرات الاقتصادية، ومحاربة الفساد، والقضاء على البطالة، وتطور التعليم، وتقديم الخدمات الصحية وغيرها الكثير التي تأتي ضمن برنامج «رؤية المملكة 2030» بما يخدم الوطن والمواطن.
وأوضح الفريق العمرو: إننا في هذا اليوم نحتفل بذكرى البيعة الرابعة لملك سار على نهج والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وأبنائه الملوك من بعده -يرحمهم الله- مطبقاً شرع الله، ملتزماً بالعقيدة الإسلامية دستوراً، والعدل والوسطية منهجاً، داعياً لنبذ التطرف والإرهاب، متقلداً شرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.. إنه سلمان بن عبدالعزيز.. جعل همّه الأول تقدم الوطن وراحة المواطن، فسار بقوةٍ وثبات مُرسياً دعائم التقدم والتنمية، فأزاح الستار عن خريطة متكاملةٍ لا تركن إلى التخاذل ولا يُثني الإحباطُ لها عزيمة.. إنها تنميةٌ تعتمد على تسريع الخُطى والتغلب على المخاطر وتصحيح الأخطاء، بسواعد رجالٍ مخلصين أصبحت الطموحات بفضل الله ثمّ بعزائمهم واقعاً ملموساً.
وأوضح العمرو أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، اتسم بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به -رعاه الله- من صفات متميزة أبرزها تفانيه في خدمة أمته الإسلامية والمجتمع الإِنساني بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات في شتى المجالات..
إننا في هذا العهد الميمون، أصبح للمملكة الشأن الأكبر والتفرد في سياسة محاربة الإرهاب (تنظيمات وأحزاب) وذلك -بفضل الله- ثم بعزيمة وحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله -الذي قاد جهودًا عربية وإسلامية ودولية لمكافحة التطرف والإرهاب بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين.
واختتم العمرو تصريحه قائلاً: إنّ ما تسير فيه المملكة من تطور اجتماعي ليؤكد الرؤية الواضحة والنظر العميق الذي يتميز به خادم الحرمين الشريفين للواقع ومتطلبات المستقبل لتأسيس جيل واعد من الشباب الطموح بـ»رؤية المملكة 2030» لتشكل هذه الرؤية نقلة نوعية للمملكة في المجالات كافة قوامها ثوابت هذه البلاد وغاية أهدافها شباب هذا الوطن الكريم الذي يشكلون النسبة الأكبر في العدد السكاني العام الذين بهم وبسواعدهم الفتية نتطلع إلى مستقبل سعودي واعد تكون فيه المملكة العربية السعودية في مقدمة شعوب ودول العالم الأول -بإذن الله وتوفيقه-.
وامتدح الفريق العمرو ما يحظى به الدفاع الجوي من دعم لحماية أجواء المملكة، وأن المنظومات الدفاعية قادرة -بحول الله- على صد أي اعتداء بفضل من الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وبمتابعة من ولي العهد ووزير الدفاع على جلب ما تحتاجه قوات الدفاع الجوي من منظومات متطورة.
واختتم العمرو بأن المملكة سائرة وبكل قوة نحو تحقيق أهدافها المرسومة رغم ما يكنه الأعداء لنا، إلا أن ملكنا ملك الحزم والعزم وسمو ولي عهده، ماضون في بناء القوة العسكرية القادرة على حماية الدين والوطن، داعياً الله لهم بالتوفيق والسداد وحفظهم من كل شر.