ثامر بن فهد السعيد
في بداية عهد الملك سلمان تم تطوير هيكل الأجهزة الحكومية بما يتماشى مع تحقيق الفاعلية والإنتاجية بتشكيل مجلسين منفصلين مرتبطين بالملك حفظه الله يمثل كل مجلس اهتمامات منفصلة عن بعضهما مترابطة فيما بين الأجهزة المشكلة لكل مجلس وهذا يضمن الفاعلية في التواصل والإنتاجية في تحقيق الأهداف المشتركة فكان تشكيل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ومجلس الشؤون السياسية والأمنية وكلا المجلسين برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
عادة المملكة العربية السعودية تلعب دورها الأساسي في المنطقة قائداً ومؤثراً اعتماداً على ثقلها الاقتصادي والسياسي وحكمة الملك -حفظه الله- حيث ظهرت المملكة في مواقف سياسية عديدة قائداً، مسيطراً وكذلك مسانداً لمحيطها العربي والإسلامي ولاعباً رئيسياً في النطاق العالمي اقتصادياً وسياسياً. انطلاقاً من الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية والتأكيد على القضية الفلسطينية والقدس، وبجانب هذه المواقف كانت لجولة الملك سلمان حفظه الله أثر في تعميق العلاقات السعودية بالعالم فقد حظيت جولته رعاه الله بترحيب دولي عمق فيها العلاقات السعودية الدولية السياسية والاقتصادية.
اقتصادياً كان وما زال الملك سلمان قريباً من كل الأحداث الاقتصادية المؤثرة سواء على الاقتصاد المحلي أو العالمي وما مباركته رعاه الله بالرؤية الاقتصادية السعودية رؤية 2030 إلا تأكيد على ذلك ومنذ إطلاق الرؤية وبرامجها إلى الآن حظيت المملكة بمتابعة المجتمع الدولي لها، نجحت المملكة في استقطاب شركات عالمية كبيرة لتبدأ العمل من أرضها وأيضاً نجحت المملكة في المحافظة على تصنيفها الائتماني خلال فترة إعادة هيكل الاقتصاد ومن ثم رفع تصنيفها من وكالات الائتمان مع نظرة مستقبلية إيجابية للبلاد.
منذ انطلاق رؤية 2030 راجع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد السعودي أكثر من 3 مرات وفي كل مرة يقوم الصندوق برفع ملموس في توقعاته لنمو الاقتصاد في المملكة، أما ما يخص المالية العامة فقد حظيت وزارة المالية بموافقة الملك على جدول الإنفاق الحكومي للثلاث سنوات القادمة بأرقام تاريخية هي الأعلى في تاريخ المملكة. اجتماعياً حظيت البيئة الاجتماعية في المملكة وجودة الحياة فيها أيضاً باهتمام الملك سلمان انطلاقاً من الأساسيات مثل الإسكان والخدمات العامة وانتهاء بالبرامج التي تعزز جودة الحياة في المملكة العربية السعودية وأخيراً زيادة تمكين المرأة في العمل والمجتمع لتكون ذات مساهمة أكبر في بناء المملكة. تزامناً مع الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية نجدد البيعة ونستذكر ما تم فيما مضى من سنوات حققت تغيير إيجابي في جميع الجوانب والاتجاهات إن كان اقتصادياً، سياسياً واجتماعياً.
منذ تولي الملك مقاليد الحكم مباشرة انطلقت رحلت التطوير لتكمل ما بدأه المؤسس الملك عبدالعزيز والملوك السابقون من بعده رحمهم الله جميعاً ونبقى نحن أبناء وبنات المملكة على العهد في الولاء والبناء والتنمية.