سعد الدوسري
منذ أن ظهرتْ عصابات «المافيا»، في جزيرة صقليّة، خلال القرن التاسع عشر، ارتبط تهريب وترويج المخدرات بالجريمة المنظمة، بل اتسعت دائرة تنظيم مثل هذه الجرائم، إلى دوائر المخابرات الدولية، فاتُهِمتْ بعضُ الدول والتنظيمات باستخدام المخدرات، كجزء من أسلحتها الكيميائية، ضد أعدائها أو خصومها أو منافسيها.
لم تسلم دولةٌ من الآثار السلبية الخطيرة للمخدرات، بشتى أنواعها. ولم تنجح دولةٌ في إغلاق حدودها أمام المهربين. وتتباين جهود الدول في مكافحة مهربي ومروجي المخدرات، وفي توعية شبابها من هذه الآفة المدمّرة. وفي كل فترة اختبارات، تبذل مؤسساتنا المختصة بالمكافحة أو بالتوعية، جهوداً كبيرة في تحذير طلبتنا وطالباتنا من الحبوب المنشطة، التي يدّعي مروجوها، بأنها تساعد متعاطيها على تحمل ساعات المذاكرة الطويلة، وعلى الاستيعاب. وفي حقيقة الأمر، فإن هذه العقاقير، ليستْ سوى مدخل لأنواع أقوى وأكثر فتكاً، مما قد يجعلنا نفكر بأنها ضمن المكائد المدبّرة لأجيالنا الشابة.