أبدى الرؤساء التنفيذيين في السعودية تفاؤلاً حول الآفاق المستقبلية لنمو الاقتصاد السعودي، وذلك بفضل المبادرات التحفيزية وخطط التنويع الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة للتقليل من الاعتماد على النفط، وفقاً لاستطلاع أجرته "كي بي إم جي" الفوزان وشركاه، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أنَّ 72 % من الرؤساء التنفيذيين في السعودية إيجابيون بشأن آفاق النمو المستقبلية للاقتصاد السعودي، فيما أعرب 92 % عن ثقتهم في نمو شركاتهم والقطاعات التي يعملون بها على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
ويستند الاستطلاع الجديد إلى آراء 50 رئيسًا تنفيذيًّا في السعودية، ويعد استكمالاً لتقرير "رؤى الرؤساء التنفيذيين" الذي أجرته شركة كي بي إم جي العالمية وشمل أكثر من 1300 رئيس تنفيذي حول العالم، حيث يغطي الاستطلاع 11 قطاعاً اقتصادياً وتجارياً مختلفاً من القطاعين العام والخاص في المملكة، ويتضمن مجموعة من الرؤى حول الفرص والتحديات التي يواجهها الرؤساء التنفيذيون، وكيف يمكن للشركات مواجهة ورسم إستراتيجيات الأعمال الجديدة لتحقيق النجاح على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
وبينما وجد الاستطلاع، أنَّ الرؤساء التنفيذيين العالميين أصبحوا أقل إيجابية بشأن النمو العالمي مقارنة بالعام السابق، إلا أن الرؤساء التنفيذيين في السعودية ظلوا أكثر ثقة بشأن آفاق النمو المستقبلية من نظرائهم على المستوى العالمي، إذ عبّر 94 % عن ثقتهم بنمو الاقتصاد العالمي مقارنة مع 55 % خلال العام الماضي.
وأكد عبد الله حمد الفوزان، رئيس مجلس إدارة "كي بي إم جي" الفوزان وشركاه، أنَّ اقتصاديات دول الخليج شهدت تغيراً غير مسبوق في أعقاب فترة طويلة من انخفاض أسعار النفط، إلا أن الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أبدوا تفاؤلاً بإطلاق الحكومة للعديد من البرامج والمبادرات الاقتصادية، التي من المتوقع أن تدعم بدورها النمو الحقيقي في مجال الخدمات والتصنيع، إلى جانب حدوث تحسن معتدل في مستويات إنتاج النفط وارتفاع الإنفاق العام بشكل جيد لدعم التوقعات الاقتصادية الكلية الإيجابية.