الجنادرية - عوض مانع القحطاني - محمد السنيد:
شرّف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وضيوف المملكة مساء أمس الحفل الخطابي والفني الذي أقيم في القاعة المغلقة في الجنادرية.
كلمة وزير الحرس الوطني
وبدأ الحفل بكلمة لصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33»، أكد فيها أن مهرجان الجنادرية هو مهرجان الوطن ومحفل الفكر والثقافة موطن التراث والأصالة وملتقى الأدب والإبداع.
وقال سموه: «هنا يا سيدي في قلب الرياض، عاصمة الكرامة والعزة والشموخ التي انطلق منها والدكم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ورجاله المخلصون، ليضعوا اللبنات الأولى لهذا الوطن المعطاء، هنا نسترجع ماضينا العريق في الجنادرية التي ترمز لوحدة هذا الوطن كياناً وإنساناً ونستلهم من مكوناتها تاريخ هذه الأرض عبقاً وروحاً.
وأضاف «الجنادرية يا سيدي «وفاء وولاء»، «وفاء» لأجيال ولمسيرة طويلة من البناء والكفاح، و»ولاء» ثابت بعمقه وامتداده وصورة مشرقة لتاريخ الأجداد وتراثهم وثقافتهم.
وأضاف، إنه لمن حُسن الطالع أن يأتي تشريفكم لأبنائكم في مهرجان الجنادرية تزامناً مع الذكرى الرابعة لبيعتكم مليكاً وقائداً ورمزاً وعزاً لهذا الوطن وهي المناسبة الغالية على قلوبنا وقلوب أبنائكم المواطنين الذين يحملون لكم يا سيدي مشاعر الحب والوفاء والولاء لتتوالى صور الترابط ومشاهد التلاحم بينكم وبين شعبكم الوفي المخلص معززةً النهج الذي سارت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس رحمه الله».
وقال سمو وزير الحرس الوطني: إن المهرجان يتخطى حدود الزمان بشمولية أنشطته للحاضر والمستقبل، ويتجاوز حدود المكان، متنقلاً من المحلية إلى الإقليمية والعالمية، عبر ما يطرحه في فعالياته الثقافية من موضوعات إقليمية وعالمية، يشارك فيها صفوة المفكرين والمثقفين من شتى دول العالم، ويسرني في هذا المقام أن أرحب بهم ضيوفاً أعزاء في حضرة ملكنا وباني نهضتنا حفظه الله، كما أرحب بالدولة الضيف لهذا العام جمهورية إندونيسيا الشقيقة، التي نعتز بمشاركتها لما تمثله من ثقل حضاري كبير وتاريخ عريق وما تزخر به من موروث إنساني ثري مما يسهم في تعزيز العلاقات الوثيقة والمتينة بين البلدين الكبيرين قيادة وشعباً.
كلمة وزيرة التنمية البشرية والثقافية الإندونيسية
عقب ذلك ألقت معالي الوزيرة المنسقة للتنمية البشرية والثقافية في الجمهورية الإندونيسية بوان مهاراني كلمة أعربت خلالها باسمها ونيابة عن حكومة وشعب جمهورية إندونيسيا عن خالص امتنانها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على إتاحة الفرصة لتكون جمهورية إندونيسيا ضيف شرف لهذا الحدث الوطني المرموق.
وقالت: إن هذه المنحة ما هي إلا منحة قيمة موهوبة لحكومة وشعب إندونيسيا احتفاءً بحلول العصر الذهبي للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وهو عصر السعونوسية، أي السعودية وإندونيسيا ، خصوصاً بعد الزيارة التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - إلى إندونيسيا عام 2017 التي أعطت زخماً سياسياً قوياً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضافت: إن مهرجان الجنادرية مناسبة سنوية تجمع ثراء التراث الثقافي للمملكة العربية السعودية وفرصة سانحة للتعمق بمعرفة كل جانب من جوانب الثقافة في المملكة، مؤكدة عزم الحكومة الإندونيسية استغلال فعاليات هذا المهرجان على النحو الأمثل في إبراز ثراء تراثها الثقافي تحت شعار «الوحدة في التنوع من أجل تعزيز الاعتدال والسلام العالمي «.
وأوضحت أن إندونيسيا يوجد فيها أكثر من 17 ألف جزيرة ويبلغ عدد سكانها أكثر من 260 مليون نسمة، وتستوعب أكثر من 714 مجموعة عرقية بثقافاتها ولغاتها المختلفة، وشعارها الوطني «الوحدة في التنوع» الذي يعبر عن التنوع الشديد الذي يشكل البلاد، وأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان المسلمين، إلى جانب احتضانها خمس ديانات أخرى.
وبينت أن جناح بلادها يتضمن إرشيفات تاريخية على شكل صور وفيديوهات للعلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك الاتصالات بين الشعبين وبالأخص زيارات الإندونيسيين إلى المملكة لأداء الحج والعمرة والدراسة، بالإضافة إلى تبادل الزيارات بين قادة البلدين.
وأكدت المنسقة للتنمية البشرية والثقافية بالجمهورية الإندونيسية أن التعاون الثقافي أفضل أداة لمعرفة بعضنا البعض ويمكن تنفيذ هذا التعاون من خلال التبادل الثقافي والفهم المتبادل للأسس الاجتماعية في كل شعب مثل اللغة والعادات والتقاليد الثقافية، آملة أن تحقق مشاركة إندونيسيا في المهرجان التطلعات لفهم الثقافة الإندونيسية ومعرفة التطورات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، وتأصيل العلاقات المتينة بين البلدين لتحقيق مستقبل زاهر.
تكريم الشخصيات السعودية
عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتكريم الشخصيات السعودية لهذا العام بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى وهم، الدكتور علي بن عبدالله الدفاع، والأستاذ عبدالفتاح أبومدين، والأستاذة سمر بنت جابر الحمود.
تكريم الرومي والقرني
كما كرم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة سعود بن عبدالله الرومي نظير عمله منذ المهرجان الأول عام 1405 هجرية حتى الدورة الحالية، والمشرف على الشؤون الإعلامية بالمهرجان جابر بن علي القرني لعمله منذ الدورة الثانية عام 1406 هجرية حتى الدورة الحالية.
هدية من الخطوط السعودية
وتسلم الملك المفدى هدية تذكارية من الرعاة تشرف بتقديمها رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية الدكتور غسان الشبل والمدير العام للخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر.
أوبريت «تدلل يا وطن»
بعد ذلك ألقى الشاعر المقدم مشعل الحارثي قصيدة نبطية، ثم بدأ العرض الفني «الأوبريت» بعنوان «تدلل يا وطن» أداء الفنانين محمد عبده، وراشد الماجد، ومزعل فرحان، وكلمات الشاعر فهد عافت، وألحان الموسيقار الدكتور طلال، وأديت فيه عدد من اللوحات الفنية.
وفي ختام الحفل أديت العرضة السعودية.
ثم تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الفنانون والمشاركون في الأوبريت.
بعد ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية مودعًا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر حفل الافتتاح والحفل الخطابي والفني، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وصاحب السمو الأمير متعب بن ثنيان بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد، وصاحب السمو الأمير خالد بن ثنيان بن محمد، وصاحب السمو الأمير نواف بن محمد بن عبدالله، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد المستشار بالديوان الملكي، وصاحب السمو الأمير سعد بن عبدالله بن مساعد، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل، وصاحب السمو الأمير منصور بن ثنيان بن محمد، وصاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الأمير محمد بن متعب بن ثنيان، وصاحب السمو الأمير مشعل بن متعب بن ثنيان، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جازان، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز.