خالد بن حمد المالك
قليل غيرنا من يشعر بالمجد، وتحيطه الإنجازات من كل حدب وصوب، ويأخذه الفرح إلى كل موقع في خارطة الوطن، بالإنجازات التي تحققت في برهة زمنية قصيرة، وتلك التي نحن موعودون بها، وسنراها سريعاً على أرض الواقع بإضاءاتها وصورها الجميلة.
* *
من ذكرى اليوم الوطني، إلى مؤتمر القمة الخليجي، وإلى ذكرى البيعة، وحيث أعلن الملك عن أكبر ميزانية في تاريخ المملكة، ثم العودة إلى الجذور بافتتاح الملك القائد أمس لمهرجان جنادرية عام 2018م ذات الرقم (33).. وهكذا نحن في هذا الوطن نعيش مع أفراح لا تتوقف.
* *
وبالعودة إلى مهرجانات الترفيه، والرياضة، والسينما، ونصيب المرأة من الاهتمام بكل ما يسعد المواطنين والمواطنات، وغير ذلك، تكون الحلقة قد استكملت أو كادت في أن العمل يجري بقوة وسرعة لتكون هذه البلاد هي القدوة -وإن تأخرت- في هذا الجانب المضيء من إنجازاتها.
* *
هل أحدثكم عن زيارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدول العالم، والقيمة المضافة التي يعطيها تمثيله للمملكة، أم أكتب لكم عن زيارة قادة العالم للمملكة، يبحثون عن شراكات وتعاون، وكل منهم يريد أن يسبق الآخر في بناء أوسع العلاقات وأهمها بين بلاده وبلادنا.
* *
أم أعطيكم إشارات لما تحدث به الوزراء وغيرهم من المسؤولين أمس الأول عن الميزانية التاريخية، وكلها ومضات مشرقة، تبصرنا بما هو آت، وتعرفنا بالقادم على أنه الأفضل والأجمل، من منظور علمي، وبناءً على استنتاجات موضوعية سوف تقودنا إلى تفاصيل مبهرة عن مستقبل المملكة.
* *
لا أدعي أن كل شيء على ما يرام في الحركة المتسارعة في بناء دولتنا الحديثة، ولا أزعم بأن ما يجري من حراك مؤسسي بالمملكة بلا خطأ أو ملاحظة، فليس هناك من عمل يتم بدون ملاحظات، وقد قيل قديماً من لا يعمل هو من لا يخطئ، والبشر خطاؤون، ولكن بالمحصلة فالأرقام والنتائج في بلادنا تتحدث عن إنجازات بأقل الأخطاء.
* *
هذه هي بلادنا، والمطلوب أن نحميها بالنقد البناء، والملاحظة الموضوعية، وأن يكون موقفنا منها إيجابياً، نبرز فيه جوانب القوة والجمال والتفرّد، ولا يشغلنا خطأ عابر هنا يمكن تصحيحه، وملاحظة هناك على أداء يمكن تطويقها، وهكذا نكون عوناً في البناء، وسنداً في آلية الإصلاح، وهو المعوّل علينا، والمطلوب منا، والموقف الذي لا يجب أن ننشغل عنه.