سعد الدوسري
لم تكد فعاليات حي الطريف بمدينة الدرعية التاريخية تنتهي، حتى بدأت فعاليات «شتاء طنطورة»، بمدينة العُلا التاريخية، وسنكون أيضاً على موعد مع مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية. وهكذا تتوزع المهرجانات على مختلف المدن والمواقع السياحية، البرية أو البحرية أو الزراعية، من الأحساء إلى الجوف، ومن جدة إلى جازان، ومن القصيم إلى نجران. وسيكون المواطن والمقيم أمام حالة من الترفيه، ليستمتع هو وعائلته، وليستفيد من مشاهدة مواقع أثرية، اعترف بها العالم، وصارت جزءاً من المواقع العالمية.
إنَّ من يقول بأن السعودية، تعوّض في تلك البرامج الترفيهية، الممتدة على كافة أرجاء البلاد، عن حرمانها الطويل من البهجة، فإنه ينطلق من رؤية موضوعية للواقع، لكن الرؤية الأكثر إنصافاً، هي أن البنية الأساسية لاستقطاب جماهير الاحتفالات والمهرجانات، بدأت خلال الأربع سنوات الماضية، تعزز وجودها، وتستكمل فضاءاتها، وصار من السهل أن ينطلق مهرجان أو الحفل، بوجود جمهور من كل المكونات.