خالد بن حمد المالك
أعني بالعنوان أن المملكة حاضرة في الذهن، مشاهدة في أرض الواقع، وتقدِّم نفسها محلياً وإقليمياً ودولياً على أنها دولة فتية، تعشق التجديد والابتكار، ومعانقة المعالي، في كل برامجها وخططها وإنجازاتها.
* *
وأعني بذلك، أنها في حالة مراجعة دائمة لمسيرتها التنموية والاقتصادية والصحية والتعليمية، تحسن في الأداء، وتصحح الأخطاء، وتضيف الجديد الذي يكرِّس التطور المنشود، متجاوبة مع تطلعات وأمل المواطنين.
* *
أعني أيضاً، أن بلادنا في سباق مع الزمن، لإنجاز ما لم يتم إنجازه، وتحقيق ما كان مستحيلاً أو مؤجلاً إلى حين مما هو ضروري لإرضاء المواطنين، بما يجعلنا في دائرة الاهتمام والإعجاب محلياً ودولياً، نسبة للعمل وفق رؤية، لا من خلال اجتهادات تصيب وتخطئ.
* *
وحين أقول إننا على الموعد، فأنا أقصد أن دولتنا على موعد قائم بشكل دائم مع كل فكر نيِّر، وعمل خلاَّق، وتجارب مضيئة، وأصوات صادقة، وإنجازات مبهرة، وهزيمة لكل التحديات والمعوِّقات التي كانت في الماضي عثرةً في طريق تقدمنا.
* *
يلهمنا ما نراه لنقول كلمة حق، وننطق بكلمة صدق، ونكتب نثرنا وشعرنا، ونغني للجميل الذي نراه، فهذا بلدنا، عاش فيه الأجداد في ضنك وفقر، وتحمّلوا وجاهدوا، وحولوه لنا إلى جوهرة نستمتع بها، كما نحن الآن.
* *
الوطن لا نزايد عليه، ولا نخونه، ونقول به وعنه أعذب الكلمات، دون أن نخفي رأياً أو وجهة نظر نقدية تساعد على اكتماله وقوته وتطوره، مرادفاً لما نتحدث به عن هذا الجمال الآسر الذي نراه فيه، والمفاتن التي تشدنا إلى حبه وتأثيره على ما عداه.
* *
هذا هو الحب الذي أقرأه في وجوه المواطنين، وألمسه في أعمالهم، وأشعر به في كل تصرّف يصدر عنهم، وهذا ما يجعلنا على الوعد والعهد وعلى موعد دائم مع إشراقات المنجزات في ظل مجتمع آمن ومستقر إن شاء الله.