أبوظبي - أ ف ب:
سيكون ناديا ريال مدريد الإسباني والعين الإماراتي لكرة القدم على موعد مع التاريخ عندما يلتقيان اليوم السبت في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي في نهائي غير متوقع لكأس العالم للأندية 2018.
ويطمح العين إلى أن يصبح أول فريق عربي وآسيوي يتوج باللقب، بينما يأمل ريال في الفوز بالمسابقة (بنظامها الجديد) للمرة الثالثة تواليًا والرابعة في تاريخه، والانفراد بالرقم القياسي الذي يتشاركه مع غريمه برشلونة.
وأحرز النادي الملكي بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة لقب مونديال الأندية في أعوام 2014 و2016 و2017، بينما يشارك العين بطل الإمارات للمرة الأولى فيها.
وخالف العين التوقعات بوصوله إلى النهائي الذي كان يتوقع أن يجمع بين ريال وريفر بلايت الأرجنتيني بطل مسابقة كوبا ليبرتادوريس الأمريكية الجنوبية، ولاسيما أن الفريقين لا يشاركان سوى بدءًا من نصف النهائي.
ماميتش: نحن نريد اللقب
وقال مدرب العين الكرواتي زوران ماميتش: «كان هناك اعتقاد بأن مسيرتنا في البطولة ستنتهي مبكرًا، لكن الذي حدث كان العكس، ولا يزال الفريق مستمرًّا، وسيخوض النهائي». وعلى الرغم من صعوبة المهمة أمام ريال إلا أن ماميتش رأى أن العين قادر على تكرار المفاجآت.
وأوضح: «لقد برهنا أن كل شيء وارد في كرة القدم، وأظهرنا أن ما يحدث في كرة القدم لا يمكن توقعه. التوقعات قبل المباريات أحيانًا تكون على الورق فقط». وتابع الكرواتي: «بعد قرعة البطولة سُئلت: هل يمكن أن تواجه ريال مدريد في المباراة النهائية؟ فأجبت: هل البطولة مجرد مباراة واحدة فقط؟ حقيقة، ما حدث لا يصدق، ويحسب لهؤلاء اللاعبين الذين أظهروا قدرات غاية في الروعة، ولولا حبهم لبعضهم بعضًا، وتعاونهم، واستمتاعهم بما قدموه، ما نجحوا في الوصول إلى هذا الإنجاز».
وردًّا على سؤال لماميتش عن أوجه الشبه بين تجربة العين ومسيرة منتخب بلاده كرواتيا في مونديال 2018 ببلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى، والحلول وصيفًا للمنتخب الفرنسي، رد المدرب: «منتخب كرواتيا حصل على المركز الثاني، ونحن نريد اللقب».
المفاجأة «واردة»
بنظر سولاري في إمكان العين أن يستند إلى اختبارات غير سهلة، واجهها ريال في مبارياته الثلاث السابقة التي جمعته بأندية عربية في المسابقة. وفاز النادي الملكي على النصر السعودي 3-1، والرجاء البيضاوي المغربي 3-2 في نسخة 2000 التي أقيمت بنظام المجموعتين، ثم تجاوز الجزيرة الإماراتي 2-1 في نصف نهائي 2017 بعدما بقي معه متعادلاً 1-1 حتى الدقيقة الـ81، قبل أن يسجل الويلزي غاريث بايل هدف الفوز.
وعاد الدولي الويلزي ليؤدي الدور الأساسي لريال في النسخة الحالية بتسجيله «هاتريك» الفوز 3-1 على كاشيما أنتلرز الياباني بطل آسيا.
ورفع بايل رصيده إلى ستة أهداف في مونديال الأندية، وبات على بُعد هدف واحد من معادلة رقم زميله السابق ومهاجم يوفنتوس الإيطالي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو (الهداف التاريخي للمسابقة).
ولن يكون بايل الوحيد في صفوف ريال الباحث عن إنجاز شخصي؛ إذ يتطلع مدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري لإحراز لقب «بطل العالم» مدربًا بعدما أحرزه لاعبًا 2002.
وقال سولاري الساعي لإهداء ريال مدريد أول ألقابه في عهده «كأس العالم للأندية مسابقة جيدة؛ تواجه أندية من قارات مختلفة.. ولدي ذكريات رائعة مع هذه البطولة».
وبشأن العين قال سولاري: «يجب أن نلعب بتنافسية مثلما فعلنا أمام كاشيما إذا أردنا الفوز باللقب. العين استحق الوجود في النهائي؛ لأنه أقصى ثلاثة فرق. أمام كاشيما خضنا المباراة وكأنها نهائية، وهذا ما نريد تقديمه السبت». وتابع: «لا أرغب في التحدث عن المفاجآت؛ لأنها واردة، وهذا يعني أن كرة القدم في كل أنحاء العالم أصبحت متساوية. لا توجد فرق قوية وضعيفة».
وكان ريال قد خاض تدريبًا الجمعة في غياب ماركو أسنسيو الذي تعرض لإصابة عضلية في نصف النهائي بعد نحو ربع ساعة على دخوله بديلاً.
وتُقام اليوم أيضًا مباراة المركز الثالث بين ريفر بلايت وكاشيما أنتلرز.