سعد الدوسري
هو خبر ليس عادياً، على الرغم من أن المملكة تعلن دوماً، أنها مستمرة في تطوير وحوكمة مؤسساتها كجزء من إستراتيجيتها في تطوير المنظومة الحكومية، رغبة في الوصول بها إلى أفضل الممارسات العالمية، وتأكيداً لمواصلتها تحقيق أهدافها، على المستوى المحلي والدولي، في ظل الدور الريادي للمملكة في العالم العربي والإسلامي والدولي.
نعم، إذا جاء التطوير والحوكمة لمؤسسة أمنية مثل الاستخبارات، فإن الخبر لن يكون عادياً، إذ يحمل في طياته رسالةً واضحة، بأن لا حصانة لمؤسسة خدماتية، أو لمؤسسة أمنية، أو لجهاز عسكري؛ الكل يدخل في دائرة خطط التطوير والحكومة.
ويظهر هذا جلياً، في القرارات التي أقرتها اللجنة، كاستحداث إدارة للشئون القانونية لمراجعة العمليات الاستخباراتية وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، واستحداث إدارة لتقييم الأداء والمراجعة الداخلية لتقييم العمليات والتحقق من اتباع الإجراءات الموافق عليها.
أيّ أن «لا أحد فوق القانون»، سيكون تطبيقاً، وليس شعاراً.