«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يوشك الدور الأول من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على نهايته، إذ لم يتبق سوى جولة واحدة وينتهي، فجميع الفرق الـ16 لعبت 14 جولة، تباينت فيها المستويات من فريق لآخر، وإذا استثنينا فريقي الهلال والنصر «المتصدر والوصيف» فإن فرق الوسط تتأرجح مراكزها ومستوياتها، ولم يثبت فريق في مركز باستثناء هذين الفريقين وفرق المؤخرة الحزم والرائد والفيحاء والباطن والاتحاد وأحد.
الهلال صاحب الصدارة ما زال متمسكًا في صدارته بفارق ثلاث نقاط، وإن كان ما زال صامداً في الصدارة، إلا أن مستواه متأرجح خاصة في الجولات الخمس الأخيرة، إذ لم يحصد من 15 نقطة سوى 8 نقاط، بعكس ما حصده في أول تسع جولات إذ فاز فيها جميعاً، وهذا ما جعله يحتل الصدارة.
الوصيف النصر، ما زال يطارد الهلال، ويأمل تعثره ليعتلي الصدارة، وإن كان النصر قدم مباراة كبيرة أمام الهلال، فإنه كاد أن يخسر من أمام الاتحاد، فمستواه متذبذب، ومدربه مؤقت، وهذا الشيء لا شك بأنه مؤثر على الفريق وعلى اللاعبين.
الأهلي والشباب والتعاون والوحدة، تبادولوا مراكز الثالث والرابع والخامس والسادس بشكل متكرر، ففي الجولة الـ12 كان الأهلي صاحب المركز الثالث بـ24 نقطة، والتعاون الرابع بـ21 نقطة، والوحدة صاحب المركز الخامس بـ21 نقطة أيضاً، ويأتي الشباب سادساً بـ20 نقطة، وفي الجولة الـ13 تقدم التعاون للمركز الرابع بـ24 نقطة، وأتى بعده خامساً فريق الأهلي بـ24 نقطة أيضاً، وتقدم الشباب خامساً بـ23 نقطة، وجاء سادساً فريق الوحدة بـ21 نقطة، وفي الجولة الـ14 قفز فريق الشباب للمركز الثالث بـ26 نقطة، وجاء التعاون رابعاً بـ24 نقطة، وعاد الأهلي للمركز الخامس بـ24، واحتل الوحدة المركز السادس بـ21 نقطة.
وهذا دليل كبير على تقارب مستويات تلك الفرق، وإن كانت بعض الفرق متأرجحة مستوياتها ومراكزها في بداية الدوري مثل فريق الشباب الذي لم يكن له أي تواجد مع فرق المقدمة، ولكن منذ تولي خالد البلطان رئاسة النادي تحرك الفريق وقدم مستويات جيدة، واليوم بنهاية الـ14 أصبح يحتل المراكز الثالث، كما أن فريق الأهلي الذي بدأ جيداً، واحتل الوصافة بعد الهلال تراجع كثيراً، وأصبح اليوم يحتل المركز الخامس، وما ينطبق على الأهلي ينطبق على فريق الوحدة الذي قدم نفسه بصورة كبيرة، وبقي عدة جولات لم يخسر، ولكن تراجع أيضاً، وأصبح في المركز السادس.
ما ينطبق على هذه الفرق التي تنافس على المقدمة ينطبق أيضاً على فرق الوسط، فالتنافس قائم على أشده، إذ تتنافس فرق الفتح والفيصلي والاتفاق والقادسية، وكل فريق يتمنى أن يكون قريباً من فرق المقدمة، ففي الجولة الـ12 احتل فريق الفتح المركز السابع، وتلاه الفيصلي، وجاء تاسعاً فريق الاتفاق، وعاشراً فريق القادسية، وفي الجولة الـ13 عاد الاتفاق للمركز السابع، والفتح ثامناً، وجاء الفيصلي تاسعاً، والقادسية عاشرًا، وفي الجولة الـ14 قفز الفيصلي للمركز السابع، وجاء بعده فريق القادسية، ليأتي تاسعاً فريق الاتفاق، وعاشراً فريق الفتح.
هذه الفرق التي تتنافس في وسط الدوري، تقدم مستويات جيدة ومتقاربة أيضاً، وإن كان فريق الاتفاق حظي بالإعجاب في بداية الدوري، فإن فريقي الفيصلي والقادسية قدما نفسيهما في الجولات الست الأخيرة بشكل رائع، وتغيرت مستوياتهما بشكل كبير.
بقية فرق الدوري لم يطرأ عليهم أي تغيير، وإن طرأ فإنه تغيير يسير لا يمكن الإعجاب به.
هذا ما يمكن قوله قبل نهاية الدور الأول من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بجولة، ومع بداية الدور الثاني تكون الفرق قد استعدت للتعاقدات الشتوية، وهنالك أكثر من فريق سيطرأ عليه التغيير، فالهلال بعد أن وقع مع مهاجم إسباني مكان ريفاس، ينتظر منه جمهوره صفقتين بديلتين عن المصاب عموري وعمر خربين، أما النصر فقد لا يحتاج لأي بديل، فصفقاته جيدة إلى حد ما، وإن كان النيجيري أحمد موسى لم يظهر حتى الآن، إلا أنه لا تفكير لدى النصراويين بتغييره، ويبدو أن فرق الأهلي والشباب سيطرأ عليهما عدة تغييرات في الفترة القادمة، أما التغيير الذي ربما يكون شاملاً فسيكون في فريق الاتحاد الذي فشل في جميع صفقات الصيف، ومن المؤكد بأنه سيغير من الـ5 إلى الـ6 أجانب.