«الجزيرة» - عمار العمار:
بالأرقام والإحصاءات يظل فريق الفيحاء أقل الفرق استفادة من مشاركة المحترفين الأجانب والفائدة الفنية المرجوة منهم مقارنة بما يقدمه أجانب الفرق الأخرى ومساهمتهم الفاعلة في رفع أداء فرقهم، وهذا الأمر ساهم بشكل كبير في البداية السيئة للفريق وخسارته 3 جولات متتالية قبل أن يفيق قليلاً مع جهازه الفني الجديد ولكنه عاد مرة أخرى لمستواه المتواضع بعدما حمي الوطيس وبدأت الفوارق الفنية تتضح وإن كان قد انتصر في آخر المواجهات.
عنصران أجنبيان فقط شاركا مع الفيحاء في جميع الجولات الـ14 الماضية هما الحارس بونيلا والمهاجم أسبريا، فيما عدا ذلك تفاوتت مشاركة اللاعبين الأجانب الآخرين واقتصرت على ثلاثة أجانب تكررت مشاركتهم بجانب بونيلا وأسبريا أكثر من مرة هم جيجي 10 مباريات والكسندر 10 مباريات أساسي و2 كبديل وروني 10 مباريات وواحدة كبديل، مما يعني أن الفيحاء يشارك بـ 5 أجانب فقط على عكس بقية الفرق التي استفادت من أجانبها، فيما تكاد تكون الفائدة شبه معدومة من الثلاثي الآخر وفي مقدمتهم العالة نالدو الذي شارك أساسياً 3 مرات و3 كبديل وجون رويز وجوناثان مرتين كأساسيين و4 مرات بديلين وظل الثلاثي إما حبيس غرفة العلاج أو مقاعد البدلاء مما يؤكد بأن الفيحاء افتقد للعنصر الأجنبي القادر على صنع الفارق وتاهت معالمه.
في الموسم الماضي وفي ظل تواجد أربعة محترفين كان الفريق الفيحاوي من أفضل الفرق استقطاباً للأجانب والأكثر استفادة منهم، فروني حصل على أفضل مهاجم وهداف الدوري فيما أسبريا كان الورقة الرابحة ومن أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري علاوة على القائد اليوناني الكبير الكسندر الذي يعتبر مكسباً للدوري السعودي وليس الفيحاء، أما هذا الموسم فلم يبرز سوى الثنائي بونيلا والكسندر وفي بعض المرات يظهر أسبريا، فيما لازال روني بعيداً عن مستواه المعروف ولم يظهر حتى بنصف مستواه ووضع أكثر من علامة استفهام حوله، أما البقية فوجودهم كعدمه بما فيهم المدافع جيجي، وعلى إدارة الفيحاء أن تتصرف سريعاً في عملية إحلال سريعة مع بداية الفترة الشتوية القريبة إذا ما أرادت أن تنهض بالفريق حتى لو كلفها الأمر في التفريط بالمهاجم روني وتعويضه بمهاجم آخر يعوض غيابه الفني.