ضجيج.. شكوك.. سوء الظن.. ادعاء المظلومية وما لا تلحقه بفريقك عليك أن تلحق عليه بصوتك وكنا نعرف صغاراً قول الشاعر: «كرة القدم تجلي الهمم... فرق الصحب عند اللعب».. وبعد تمحص وبحث وانتظار أدركنا الآن أن كرة القدم.. تفضح العقل وتكشف المستور، وبدلاً من كل جميل ننتظره منها ومن كل إمتاع أصبحنا ننتظر بعد كل مباراة اتهامات لا تسمن ولا تغني من جوع!!.
كرة القدم في الميدان بكل فنونها وجنونها بكل متعتها وقساوتها على مشجعي كرة القدم وعلينا أن نتقبلها بأخطائها وبقصور لاعبيها وبجنون أهدافها علينا أن نبحث أولاً عن المتعة ومن ثم نبحث عن العدالة التي ربما أحياناً سوء الحظ يطمسها مع ما يطلبه المجتمع الرياضي هيئة الرياضة لم تقصر طلبوا عنصر العدالة الأجنبي فحضر وكانت له أخطاء ولكنها تقبل لأننا شعب سيئ الظن بإخوانه ويقبل من الأجنبي ما لا يقبل من الوطني، حتى وإن بدل أفراحه أحزاناً بدعم من هيئة الرياضة تم جلب أفضل تقنيات كرة القدم بملايين الدولارات لتحقق جانباً كبيراً من العدالة وسط الملعب فتمت مهاجمتها بسوء النية والتوجيه غير المعلن والذي يطابق شكوكهم وظنونهم، لأن أنديتهم لا تحصل على ركلات جزاء وهم لا يدركون أن ركلات الجزاء تتطلب فريقاً يلعب بمنطقة جزاء المنافس وليس فريقاً مفلساً يلعب بمنطقة مرماه يدافع عنها مرة ويهاجم مرة وربما أخطاؤهم داخل ملعبهم أكثر من ملعب منافسهم.. هناك بعض الحالات الجدلية التي تحتمل الخطأ والصواب، وكلنا رأينا أفضل حكم بالعالم يجبن عن احتساب ركلة جزاء اتفق عليها الجميع، إلا هو كان له رأي آخر!!.
ومع ذلك تأتي ردود الأفعال عكسية، فمن استفاد يناطح السحاب بتغريداته وببكائياته.. ألم أقل لكم كرة القدم لدينا أصبح الصوت أعلى من المستوى لذلك لن نتطور كثيراً حتى نعرف نتكلم قليلاً ونعمل كثيراً.
***
إذا أردتم أن تعرفوا الفرق بيننا وبين الدوريات الأخرى عليكم أن تنظروا من يعاقب وما عمل لجنة الانضباط بعد أن أصبحت تدر أموالاً كثيرة على اتحاد القدم أكثر ربما من جميع لجان الانضباط مجتمعة بالعالم، وذلك بسبب الخروج عن النص من الجميع، وأصبح اللعب خارج الملعب أكثر من داخله، وأصبح الجميع يسابق زمن المباراة ليصرح ولربما لو سمحت القنوات الفضائية الناقلة لصرحوا بين الشوطين وقبل نهاية اللقاء.
***
سيعود الحكم المحلي بعكس رغبات كثير من منسوبي الأندية.. فهل سيقدمون ما يشفع لهم العودة خاصةً بعد ضجيج الأجانب والفار الذي أعطى عقوبات انضباطية كبيرة لم تحدث من قبل..؟.. فهل يخفف المحليون بأدائهم موجة عدم الرضاء مع عودتهم بهذه الجولة.. أم سنشاهد مزيداً من العقوبات، ربما تحتاج من البعض تدخلاً من الهيئة لتسديد ديونهم!؟!.
** **
- محمد المرواني