د.عبدالعزيز الجار الله
كانت الجنادرية (33) فرصة نادرة لنا لكي نضخ مادة إعلامية عن السعودية باللغتين العربية والإنجليزية، ونرفع من صوتنا الإعلامي ليصل إلى أقاصي العالم ردا على الحملات العنيفة التي تعرضت لها بلادنا:
- حرب اليمن التي استغلت لتشوية الجانب الإنساني للتحالف العربي بهدف إيقاف الحرب قبل رد الشرعية اليمنية، عدم كسر الحوثي المدعوم إيرانيا.
- أزمة قنصلية اسطنبول ومقتل جمال خاشقجي ومحاولة تركيا تصعيد القضية لتصبح قضية سياسية ورأي عام دولي، تتم المحاكمة عبر الأمم المتحدة كتدويل لها، وتطال العقوبات الدولة السعودية.
- هذه الحملات تحركها دول هي من أكبر أعداء بلادنا في هذه المرحلة إيران وقطر وتركيا، فرباط الجوار الجغرافي والتاريخ العربي وغير العربي المشترك والسجل الإسلامي الطويل الذي كنّا نتحدث عنه نتمسك به ونبقيه رابطا لم يحترم هذا التاريخ والجوار منذ عام 1979م بداية الثورة الإيرانية، فهذه الدول تعمل على زعزعة الأمن في السعودية والخليج والوطن العربي، عداء متأصل وأحقاد شعوبية يغذيها التطرّف والمذهبية والفوقية التاريخية.
كان من المناسب أن تخصص الجنادرية لبحث الإعلام المعادي للعرب، الإعلام الذي تحول إلى سلاح ضد الدول التي عصف بها الربيع العربي، مما مكن قطر وتركيا وإيران أن تستثمره لتشوية الدول العربية والتضامن والوحدة العربية والإسلامية، وتقديم العرب بصورة مبتذلة ورخيصة، بحيث تحول إعلام هذه الدول إلى محطات وقنوات وصحافة ردح وملاسنات.
الجنادرية وإن كانت معنية بالثقافة والتراث لكن ندواتها ومحاضراتها لابد أن تكون شريكا أساسيا للدفاع ضد هجوم هذه الدول، فالجنادرية ليست بمعزل عن ما يدور حولنا من أحدث، وهذه الدول الظالمة تلذذت بالمُلاسنات بلا تحفظ ولا ردع، تلفِق وتسرب أخبار ومعلومات كاذبة ومضللة حتى وصلت إلى الفجور الإعلامي.