عبدالعزيز بن سعود المتعب
يحلو لبعض مَن لا يُحسن التصرّف في بعض المواقف التي لا تقبل الجدل، أن يهرف بما لا يعرف -بحسن نيّة أو خلافه-، وتحديداً فيما يخص التنظير في الشعر الشعبي الذي لا يُفترض أن ينبري لشأنه إلا ناقد متخصص لأن (النقد فن أدبي مستقل).
وعليه فإن الرأي الانطباعي النمطي أبعد ما يكون عن النقد الذي يُظلم باسمه! فقد رصد المتابعون لسنوات تراكمية متلاحقة عبر بعض الصحف والمجلات الشعبية وبعض القنوات الفضائية الشعبية وغير الشعبية منها، إسباغ المدح على شعراء ليس في قصائدهم ما يستحق ذلك إطلاقاً، مما يثير علامات التعجب والتساؤل البريء عن ذلك، ليفضي الأمر في النهاية إلى أسباب مكشوفة لا تغيب عن فطنة أحد؛ منها المصلحة والميل لأسباب المادح، وهذه قضايا أشخاص لا قضايا شعر، يهمنا بشكل موضوعي رصدها فقط كسلبية نتأمل زوالها للأبد، وفي المقابل هناك من الشعراء الجيدين من هُمِّش وأُقصي بل وأحُبط وهو يرى من لا يستحق يُقدَّم على حساب من يستحق للأسباب المشار إليها أعلاه!
وبلغة التفاؤل والتجدّد ونسيان سلبيات ماضي الساحة الشعبية أرجو أن يكون القادم أفضل لأن إنصاف الجميع نُبلٌ ومصداقية.
وقفة: للشاعر الأمير خالد الفيصل:
هب نسناس الهواء لي من شمال
حاملٍ ريح الخزامى والنفل
من فياضٍ ظبيها يلعب دلال
لي لمح ظلّه من النشوه جفل
يذبح العشّاق صعّاب المنال
كم شطيرٍ بالقناصة قد قتل
مثل شمس العيد فضّاح الجمال
كل نجمٍ لا ظهر نوره أفل
خصّني بمواجه السحر الحلال
واشهد ان السحر في قلبي نزل
ضاريٍ بمقابل فحول الرجال
وارتعش قلبي من الفتنه خجل