علي خضران القرني
ورحل الباحث والمؤلف الأستاذ عبدالله محمد الشهيل، مدير الأندية الأدبية في عهد صاحب فكرة إنشائها الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله»، داعم مسيرتها ونجاحها (نهضة ومسيرة).
عرفت الراحل من خلال كتاباته ومؤلفاته ومحاضراته، وتوطدت هذه المعرفة أكثر عندما تأسست الأندية الأدبية، وعُين مديراً لها بعد الراحل الأستاذ أحمد فرح عقيلان «رحمه الله»، وكان لي شرف المشاركة في تأسيس نادي الطائف الأدبي والثقافي والانتماء إلى عضويته والتدرج في مسؤولياته.
وكنا نحظى بتوجيهات وتشجيع الراحل خلال مسيرة الأندية الأدبية ماديًّا ومعنويًّا ونهضويًّا، إضافة إلى حضوره في اجتماعاتها ومؤتمراتها السنوية، وكانت له بصمات واضحة ومواقف مشرفة في مسارها، وقد وصلت في عهده إلى مرحلة من النهوض ملموسة (نشاطاً.. ونهوضاً.. وتأليفاً) وتشجيعاً للشباب الواعد، والذي كان يوصينا بهم خيرًا أثناء الاجتماعات، باعتبار ذلك من أولويات مسؤولية الأندية الأدبية.
لقد بذل الراحل خلال مسؤوليته كمدير للأندية الأدبية جهوداً ملموسة ومساعي خيرة إذا ذُكرت شكرت، إضافة إلى ما يتمتع به من خلق كريم وفكر نيّر وتعاون مثمر مع رؤسائها وأعضائها في تحقيق ما يرفع من شأنها رقيًّا وتقدماً، والمشاركة الفاعلة في إيجاد مقرات لها تفي باستيعاب نشاطاتها وحل ما قد يعترض سبيلها من مشكلات وتحقيق ما قد تحتاج إليه من مطالب واحتياجات.
رحم الله أبا محمد وألهم أهله ومحبيه وأعضاء ورؤساء الأندية الأدبية الذين عاصروه وتعاملوا معه، فكان خير زميل وأوفى صديق، وأبلغ موجه وجعل ما عمل، وأنجز في خدمة أمته ووطنه وقيادته في ميزان حسناته {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. وبالله التوفيق.
** **
- نائب رئيس النادي الأدبي بالطائف سابقاً