علي بن سليمان الدبيخي
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيا بدار قرار
ودعت بريدة أحد رجالات التعليم وأحد أعلامها بحشد مهيب حيث أفنى عمره الذي قارب التسعين عامًا في خدمة دينه ومليكه ووطنه متفانياً في سبيل عمله معلماً ومشرفاً تربوياً لأكثر من أربعين عاماً في كافة ربوع القصيم فكان المعلم المربي والقدوة الحسنة والإداري المحنك التربوي المخلص ومع ذلك كله كان -رحمه الله- بمثابه الأب لكل طالب والأخ لكل زميل والابن لكل شيخ كبير إنه الأستاذ المربي الشيخ: ناصر بن دبيان الدبيان رحمك الله يا أبا محمد رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته.
لقد غادرتنا ونحن بأمس الحاجة لنصحك وإرشادك وتوجيهاتك التي نجدها في مجلسك الدائم تمسح دموع اليتامى والمساكين وتشجع الشباب على العلم والعمل وأنا أحدهم حينما شددت على يدي في أن أعمل في التدريس وكان لي ذلك، الفقيد -رحمه الله- كان واصلاً لرحمه وزملائه باراً بوالديه محسناً لكل محتاج من الجيران والأقارب والمعارف وكان -رحمه الله- صاحب طاعة وعبادة لا يفتر في ليله ونهاره، إن منابق الشيخ ناصر كثيرة وجميلة وفيها دروس وعبر رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان وعظم أجر الجميع على فراقك {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.