أيا باعث الشكوى بنفسي ألم يحن
لقاء لكيلا تستبد بي الشكوى
بكيت ولو أني على الصبر قادر
كتمت ولكني على الصبر لا أقوى
لقد ذقت منك الحب مراً مذاقه
وإني لأرجو أن تصيره حلوا
ألست إذا ما عنّ أمر لخاطري
أتيت الذي تهوى وجانبت ما أهوى
فإن كنت للذنب الجليل مقارفًا
فآمل منك اليوم عمّا مضى عفوا
فلو أن جسماناً تقطع بالجوى
لما أبقت الأشواق مني ولا عضوا
وكم قلت للولهان دع ما توده
فإن كبير النفس أخلق بالسلوى
ولكن قلبي كان للشوق طيعاً
فلم يلتفت لي بل أطاحت به الأهوا
سكنا بقروى والحبيب جوارنا
فلله مغنى قد سكناه في (قروى)
شربنا به كأس الصبابة والهوى
وحملني يا ويحه أعظم البلوى
وكنت أظن الوجد شيئاً ميسراً
فأمسى بروحي عاصف الوجد قد ألوى
** **
حمد الحجي - رحمه الله