الجنادرية - وهيب الوهيبي:
في زاوية من السوق الشعبي بمهرجان الجنادرية يجتمع الزوار عند يوسف الأحمد أبرز ممارس لمهنة تحنيط الحيوانات والطيور، يرصدون بهواتفهم المحمولة خطواته العملية في تحنيط الطيور. الأحمد أحد أبناء محافظة الأحساء يروي لـ«الجزيرة» تفاصيل تجربته، ويقول: حبي وشغفي لهذه المهنة دفعاني لتعلمها منذ الصغر، وما زلت أمارسها منذ ثلاثين عامًا، وأقضى جزءًا من وقتي في تحنيط الحيوانات والطيور البرية، خاصة الحمام، وذلك بعد تفريغ الأحشاء ووضع كميات كبيرة من الملح والقطن وبعض المواد التي تساعد في بقائه سنوات عدة. ويؤكد الأحمد أن هذه المهنة يجد فيها متعته في وقت فراغه، ولها مردود مالي لا بأس منه، إلى جانب مهم آخر، هو في تعريف الناس بمهنة التحنيط. لافتًا إلى أن عددًا من المدارس في المحافظة تستعين به عند إقامة المعارض التربوية لطلاب المدارس، ويتجاوب معهم بكل أريحية. ويشير الأحمد إلى أن العمر الافتراضي للحيوانات المحنطة قد يصل إلى خمسين عامًا إذا لم تتعرض للماء والرطوبة العالية.
ونوه في هذا الصدد بمهرجان الجنادرية ومنحه الفرصة للمشاركة وإطلاع الزوار من المواطنين والمقيمين من الكبار والصغار على مهنة الطفولة.