«الجزيرة» - المحليات:
يُعرِّف جناح المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في «الجنادرية 33» زواره بالبرامج التدريبية المخصصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الإعاقة السمعية «الصم»، وتزويدهم بالمهارات المناسبة عن طريق تأهيلهم في المجالات التقنية والمهنية للمساهمة في التنمية الوطنية.ووفّرت المؤسسة مترجماً للإشارة بغرض التعريف بما يحتويه الجناح من أقسام والخدمات التي تقدمها المؤسسة لهذه الفئة من حيث التخصصات التدريبية والتأهيل، وآلية التوظيف من خلال منظومة العمل التي توجد في المقر.
وأوضح مترجم لغة الإشارة سطام الفهيد بجناح التدريب التقني بالجنادرية أهمية اضطلاع المترجم للغة الإشارة بالتنوع الثقافي والتعليمي للزوار الصم، وطرق التواصل الملائم مع كل فرد من هذه الفئة، مفيدا بأن هذا الأمر يحتاج إلى خبرة وممارسة متعمقة، بهدف تلبية احتياجات الزوار من ذوي الإعاقة السمعية، والإجابة عن استفساراتهم بصورة دقيقة.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ العديد من الدورات للأسوياء في دورة لغة الإشارة وأهميتها والتعريف بالأصم، وأهمية كيفية التواصل مع الأصم، مشيرا الى أن الهدف من هذه الدورات هو زيادة وعي وثقافة المجتمع وتعريف هذه الفئة الغالية من أبنائنا الصم بمجالات التدريب التقني والمهني التي توفرها لهم حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - ممثلة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، معرباً عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شاهدوا الجناح من الزوار.
من جهة ثانية أطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بمقرها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 33» أكاديمية الطفل التقنية التي تهدف إلى تثقيف أبناء زوار الجنادرية من الأطفال مهنياً وعملياً في عدد من التخصصات الفنية والمهنية كالكهرباء والتمديدات الصحية والإلكترونيات وغيرها من التخصصات من خلال برنامج مهني يستمر طيلة أيام المهرجان، ويشرف عليه عدد من خبراء التدريب في المؤسسة، حيث يحصل الطفل الذي يخضع إلى فترات تدريبية محددة على شهادة حضور للبرنامج الذي تدرب عليه.وتسعى المؤسسة من خلال الأكاديمية إلى إكساب الأطفال «التربية المهنية» من خلال المهارات والمعلومات الأساسية في مرحلة عمرية مبكرة, وتنمية مهاراتهم الحركية وتدريبهم والتعرف على قدرات واستعدادات وميول واتجاهات الأطفال، وتوجيههم مهنياً، بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية العمل المهني في المستقبل.
وراعت المؤسسة في الأكاديمية اختيار التخصصات الملائمة للأطفال التي تتناسب مع قدراتهم كنوع من التهيئة المهنية، وهو ما يوفر لهم فرصة لاكتساب المهارات الفنية، إضافة إلى مهارات إدارة الوقت، والتخطيط، والابتكار، ومهارات العمل الجمعي على يد أفضل مهندسي المؤسسة.
يذكر أن أكاديمية الطفل التقنية هي إحدى الفعاليات التي تقدمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لأطفال الجنادرية، حرصاً منها على تطوير التفكير المهني للأطفال، وزيادة الوعي بأهمية التدريب التقني وغرس حب العمل في نفوس النشء، وهو يعد أحد البرامج المستقبلية التي تفتح المجال لدخول التربية المهنية والتثقيف المهني حيز الاهتمام التعليمي للمراحل التعليمية المبكرة.