سعد الدوسري
في بدايات طيران «ناس»، عام 2007، كنت واحداً من أولئك الذين ابتهجوا بوجود ناقل وطني بديل، يمنحنا حق الاختيار، ويمنحه حق المنافسة. ولقد عبّرتُ حينَها عن بهجتي بأكثر من مقال، أشيدُ فيه بهذه الخطوة، وأطالبُ بالمزيد من الخطوات، التي ستعود لمسافريْ الداخل والخارج بالفائدة، وتعود للاقتصاد الوطني بالنفع.
قبل حوالي ست سنوات، سافرت على متن «ناس» لمدينة جدة ظهراً، وعدت في فجر اليوم التالي. وحصل تأخير لأكثر من ساعتين، في كلتا الرحلتين. وكتبت للأخت ليلى القريشي، التي كانت مديرة خدمة العملاء، بأن عليهم تدارك تلك الأخطاء المتكررة، وإلا سنجد أنفسنا أمام خيار وحيد! وكنوع من الاعتذار، قدمت لي تذكرة مفتوحة لأي محطة تصلها «ناس»، لكنني لم أقبلها. واليوم، تحتفل «ناس» بأول طائرة من أسطولها الجديد، من فئة «أير باص A320»، وبالصدفة سافرت عليها للمدينة المنورة، وشعرتُ بالفارق الكبير، الذي سيتيح لطيران «ناس» منافسة أكبر، إن هي تفوقتْ في مجال الالتزام بالمواعيد ووجهات السفر.