«الجزيرة» - اقتصاد:
أكد رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد, أن خطة عمل المنظمة في إطار مجلس وزراء السياحة العرب تؤكد على تكثيف التسويق وتقديم الكثير من التسهيلات وتقليل المعوقات مع التركيز على جودة الخدمات من خلال التأهيل والتدريب لأبناء المنطقة لقيادتهم في صناعة السياحة, التي تعد من أكثر الصناعات نموًا وأكثرها رسوخًا وتطورًا, مشيراً إلى أن صناعة السياحة تحتل مرتبة متقدمة من حجم الاقتصاد العالمي, وأن آخر تقرير للسياحة العالمية أوضح أن عدد السياح حول العالم بلغ ملياراً وثلاثمائة مليون سائح واستقطبت المنطقة العربية 75 مليون سائح.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه لوكالة الأنباء السعودية، عقب لقاءه أمس، بصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بمكتب سموه بالإمارة. وأضاف الدكتور آل فهيد قائلاً: «إن المملكة العربية السعودية قطعت شوطاً كبيراً في مجال السياحة، مثمناً دور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أو المنظمة العربية للسياحة ودعواتنا لمعالي رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني الجديد أن يسير على نفس النهج وتحقيق الكثير من الإنجازات التي نتطلع إليها, مشيراً إلى أن المملكة تقود الكثير من منظمات العمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية وهذا يؤكد -ولله الحمد- مكانة المملكة وإنجازاتها ودعمها لما يحقق أمن واستقرار الدول العربية، واليوم المنظمة العربية للسياحة واحدة من منظمات العمل العربي المشترك التي تحظى بدعم وتحفيز قيادة هذا الوطن الغالي.
وأفاد الدكتور آل فهيد, أن المنظمة تعمل من خلال التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سواء في قضايا برامج التدريب أو تنظيم الفعاليات والمهرجانات أو الاستثمارات على مستوى الوطن العربي، ولدى المنظمة حوالي 87 اتفاقية متعددة الأغراض كلها تخدم القطاع السياحي وتمكن مناطق المملكة من خلال الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن تستفيد من تلك الاتفاقيات وهو ما تم بحثه ومناقشته مع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحة بالمنطقة، وكانت فرصة لتقديم التقرير السنوي للمنظمة العربية للسياحة وأهم إنجازاتها.
وأشار إلى أنه تمت زيارة جامعة الأمير فهد بن سلطان، وتم بحث التعاون المشترك في مجال التدريب والتأهيل مع الجامعة، مبيناً أن المنظمة تتعاون مع عدة جامعات منها الجامعة العربية المفتوحة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا في الإسكندرية وجميعها مرتبطة بجامعات عالمية، لافتاً النظر إلى تميز برامج المنظمة بوجود الكادر الذي يمكن المنظمة من إيجاد تعاون مشترك مع منطقة تبوك, مضيفاً: إن المنظمة اختارت عواصم للسياحة العربية؛ والمملكة حظيت بنصيب كبير، وتم اختيار الطائف كعاصمة للمصائف العربية وفي 2017م.. واختيار مدينة أبها كعاصمة للسياحة العربية، والآن في 2019م تم اختيار الأحساء كعاصمة للسياحة العربية, وهو بلا شك يدعم ويشجع القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية.. مؤكداً أن منطقة تبوك اليوم مقبلة على مشروعات كبرى ومشروعات متميزة مثل مشروع نيوم ومشروع أمالا؛ وهذه المشروعات بلا شك وما تزخر به المنطقة من مواقع ستضفي دعم لمنطقة تبوك والقطاع السياحي بشكل خاص. في ختام تصريحه عبر عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على ما يقدمه من جهود لتعزيز القطاع السياحي بالمنطقة.