محمد المنيف
نظراً للإجماع في كل مؤسسة تعنى بالفنون محلياً وعربياً على إطلاق مسمى الفنون البصرية لتشمل كل ما يتعلق بالفنون من رسم وتصميم ونحت إلخ.. ولحرصنا وتلبية لكثير من رغبات المبدعين في التصوير الفوتوغرافي والخط والجرافك إلى آخر المنظومة فإننا من خلال هذا الصفحة سنكون سعداء بأيّ من هذه الأنشطة والإبداعات تحت مسمى إبداعات بصرية التي أصبحت عنوان للصفحة بدلاً من كلمة تشكيل التي كانت أكثر خصوصية واحتواء لفنون اللوحة والنحت مع أن كلمة تشكيل يمكن أن تطلق على كل الفنون أي كانت فهي تشكل من قبل المبدعين في صياغتها أو إعادة تكوينها من المشهد الواقعي أو الخيالي لتصبح عملاً مكتمل البناء شكلاً ومضمون.
ابتداء من هذا الأسبوع سيكون للفنون البصرية بكل تفاصيلها مساحة مع الفنون التشكيلية وحسب المناسبات والمعارض، مسايرين بذلك ما أطلق من تلك التسمية الشمولية في مختلف المؤسسات وما يتطلبه الواقع من تنويع في النشر حسب ما يقدم من أنشطة ومعارض ومشاركات داخلية وخارجية في مجالات الإبداع حيث سنسعى للكتابة والنشر من تقارير ولقاءات وقراءات في الفنون البصرية، وفقا للمستوى والأهمية، دون أن نغفل المواهب والتجارب الجديدة التي تعددت مشاربها.
فالفنون اليوم لم تعد محصورة على فن بعينه أو مجال خاص بفئة وهذا أمر إيجابي تتزاوج الإبداعات وتتلاحم وتخرج لمختلف الأذواق بهوية وطنية واستلهام للبيئة والمجتمع بمعاصرة وحداثة تتناسب مع واقعنا الثقافي والاجتماعي وتنمي القدرات وتضفي إحساساً راقياً عند المتلقي، بالصورة أو اللوحة أو الخط والكاريكاتير وصولاً إلى أشقاء الرحم من لمحات مسرحية وموسيقية تنسجم مع اللوحة والمنحوتة والتركيبات.
لقد أصبحت الفنون اليوم مجالاً رحباً لإبراز جمال الحياة بالألوان والخطوط والمواضيع الجاذبة للمتلقي الأخذ به إلى عالم المبدعين وبانية بفنوننا جسوراً نحو الآخر في مختلف دول العالم بأن لنا فنوناً ولها مصادر إلهام تمنحنا الشخصية والخصوصية التي نعتز بها كما كان ولا يزال الفن الإسلامي رسالة عظيمة للبشرية أصبح مرجعاً لكثير من الفنانين والدارسين والمؤرخين عرباً وغربيين.