أحمد المغلوث
بدأت رؤية المملكة 2030 تحقق الكثير الكثير من برامجها وخططها واستثماراتها ومشاريعها التي باتت تتوالد يومًا بعد يوم وهذا بفضل الله ثم بعزم واهتمام ومتابعة عراب الرؤية سيدي ولي العهد الأمين. وعلى الرغم من تعدد الكتابات التي راحت تعبر عن الرؤية الخلاقة والمبدعة وراحت تشيد بها وتدرسها وتحللها للوصول إلى أعماقها لأن من كتب ذلك يعي جيدًا أن ما اشتملت عليه الرؤية من خطط وبرامج مبدعة جعلت دولاً أخرى تحاكي هذه الرؤية من حيث توظيف البعض من أفكارها. ولا شك أن خطة الرؤية التي تهدف إلى تأمين الوطن اقتصاديا لما بعد النفط من خلال إيجاد العديد من المجالات الاستثمارية التي سوف يكون لها مردوداً اقتصادياً كبيراً على الوطن في حالة نفوذ النفط لا سمح الله. هذه الخطة التي أعلن عنها عام 2016م ها هو الوطن يشاهد تدفق الآلاف من المعتمرين والزوار والعديد من الشركات العالمية العملاقة التي تبحث عن فرص استثمارية في المملكة كل هذا وذاك عزز من إيجابية «الرؤية» وحسن أهدافها وروعة مخططاتها التي تواكب برنامج التحول الوطني أحد برامج «رؤية المملكة 2030». وعلى مدى سنوات عديدة لعبت المملكة أدواراً مختلفة في دعم السلام والاستقرار في المنطقة العربية وحتى العالم، لعبت هذه الأدوار بطرق وصور مختلفة في التقارب بين الشعوب والمساعدة في حل العديد من الأزمات. بل ولم تتردد من دفع المليارات من المساعدات المالية لدول شقيقة وحتى صديقة إضافة إلى المساعدات الإنسانية المختلفة. إن ما فعلته المملكة وما تقدمه من مساعدات ومساهمات ما هو إلا جزء من الرؤية في تحقيق الأفصل للمملكة والعالم كون المملكة هي وطن الإسلام والسلام وتحمل راية التوحيد مع ما تحمله الرؤية من إيجابيات مهمة لا شك أن جزءًا منها هو رسالة محبة من الشعب السعودي إلى الشعوب الأخرى بصورة تعزز الراوبط والعلاقات بين المملكة ومختلف دول العالم. لقد شاهدنا مؤخراً توافد وفود عديدة لزيارة مهرجان «الجنادرية» ومهرجان «الطنطورة» وفود عبرت عن عظيم تقديرها لما شاهدته من فعاليات ونشاطات وبرامج ثقافية وفنية وموسيقية.. نقلتها وسائل الإعلام لمختلف دول العالم. المملكة اليوم مملكة «الرؤية» المبدعة التي مع إشراقة كل يوم تقدم للوطن شيئًا جديدًا فلا عجب بعد هذا أن تصل ميزانية الوطن لهذا العام لأكثر من ترليون ريال.. ميزانية خرافية وعظيمة للمملكة عظيمة حقًا. مملكة أدهشت العالم برؤيتها وما تمنته من (تحويل صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى صندوق سيادي بأصول تقدر قيمتها بتريليوني دولار إلى 2.5 تريليون دولار ليصبح بذلك أضخم» الصناديق السيادية عالمياً. أوضح ذلك سمو الأمير محمد خلال حديث إعلامي: أن البيانات الأولية تتكلم أن الصندوق سوف يكون أو يسيطر على أكثر من 10 % من القدرة الاستثمارية في الكرة الأرضية) أبعد هذا أيها الأحبة لا يكون التعبير عن «الرؤية» أمرًا صعبًا؟ خصوصاً وهي باتساع الوطن..؟!