الرياض - «الجزيرة»:
كشفت دراسة علمية صادرة عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن السياسة الخارجية لليابان تقر بأهمية بناء علاقات صلبة مع المملكة العربية السعودية، وبالدور المحوري والمهم لدول مجلس التعاون الخليجي في المنطقة والعالم، وأهمية الخليج بطاقاته الشبابية وموارده الطبيعية وموقعه الاستراتيجي، وذلك ضمن الاستراتيجية التي تتبنَّاها اليابان للمحيطَين الهندي والهادئ كمنطقة حرة ومفتوحة؛ لذا ركزت على بناء علاقة صلبة مع المملكة وعقدت اتفاقات اقتصادية مشتركة معها بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لطوكيو مؤخرًا، وكذلك كافة دول الخليج.
ووفق الدراسة فقد طرحت طوكيو مبادئ كونوا الأربعة لدعم الخليج والدول العربية، وتتضمّن: الإسهام على الصُّعُد الثقافية والإِنسانية والفكرية، والاستثمار في الإِنسان، واستمرارية الجهد الياباني في إطار علاقاتها مع العرب، والمساهمة في عملية السلام؛ وفقًا لدراسة صدرت حديثًا عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية للباحث حبيب البدوي المتخصص في علم التاريخ بعنوان: «اليابان ودبلوماسية القوة الناعمة: استراتيجية المحيطين الهندي -الهادئ، منطقة حرة ومفتوحة».
واعتبرت اليابان أن الشرق الأوسط شريك رئيس لطوكيو في إنجاح الاستراتيجية، ومنطقة حيوية ومفتاح الاستقرار في العالم، وطرحت اليابان عدة مبادرات لتعزيز علاقاتها مع العالم العربي، ومنها مبادرة الممر من أجل السلام والازدهار لدعم الاقتصاد الفلسطيني، المساهمة في تخفيف أزمة اللاجئين بالمنطقة، المشاركة في عمليات حفظ السلام.
ومع مطلع القرن الحادي والعشرين تبنَّت طوكيو مقاربة جديدة تجاه المجتمع الدولي أطلقت عليها اسم «استراتيجية المحيطين الهندي -الهادئ، منطقة حرة ومفتوحة»، كمفهوم جيوستراتيجي لتعزيز موقعها الريادي على الصعيد العالمي، عن طريق إنشاء شبكة علاقات دولية تسمح بالتدفُّق الحُرّ والسَّلِس لمقومات النظام الرأسمالي بشريًّا واقتصاديًّا، وصنْع تحالف إقليمي ودولي مؤثر.