نعم أين الهزاع الذي كان موضع تقدير المستمعين بكافة طبقاتهم، وكان يمثل الفن الأصيل، وأعجبت به كافة طبقات المجتمع من كبار وصغار، وكانوا ينتظرون بكل لهفة حلقاته في رمضان وهو مقدر حتى من الملوك الذين زاروا المملكة حتى إن المرحوم الملك فيصل بن غازي ملك العراق دعاه دعوة خاصة، وأُعجب الشعب العراقي به، وبقي عنده فترة من الزمن، كما كان تقدير أمير البحرين آنذاك الشيخ عيسى بن سلمان -رحمه الله- حينما قدمه على كل الفنانين العرب بطريقة لافتة للنظر. ولدى الإذاعة والتلفزيون العديد من الأشرطة والتسجيلات المرئية والمسموعة يبدو أنها محفوظة لو أخرجت لاستعادت الإذاعة والتلفزيون شريحة من مشاهديها ومستمعيها، فيما هو حي يرزق بكامل نشاطه، فيما عدا أنه فقد بصره وأصبح يحتاج إلى تشجيع، ولا شك أن هيئة الإذاعة والتلفزيون بقيادة الإعلامي النشط الأستاذ داود الشريان حريصة على كل ما من شأنه تلبية رغبة المستمعين والمشاهدين وهي حرِيَّةٌ بذلك وفق الله الجميع.