اتجهت أغلب الجامعات السعودية إلى تنفيذ رؤية 2030 في خفض المعدلات المرتفعة لاستهلاك مصادر الطاقة (الكهرباء، المياه) قبل حلول موعد الرؤية، حيث يتوقع ارتفاع الاستهلاك المحلي إلى ثلاثة أضعاف، لذلك لجأت إلى حلول التبريد المستدامة في مختلف مرافقها الجامعية.
ومن أهم متطلبات الجامعات في أنظمة التبريد أن تكون أنظمة التبريد غير مستهلكة للطاقة الكهربائية والمائية، وهو ما أوضحه أحد الخبراء المتخصصين في القطاع، مؤكداً أن تلك التوجهات تتوافق مع رؤية المملكة 2030 في ترشيد استخدام الطاقة والماء.
إلى ذلك أشار الرئيس التنفيذي لآل سالم جونسون كنترولز (يورك) الدكتور مهند الشيخ، أن حلول التبريد المستدامة التي قدمت للجامعات السعودية حدت كثيرًا من استهلاك الطاقة والماء، الأمر الذي عزز من كفاءة محطات تبريدها، خاصة أوقات الذروة، وهو ما يدعم رؤية 2030 للحد من استهلاك الطاقة عبر استخدام التقنيات الحديثة، وقال: "إن عمل آل سالم جونسون كنترولز (يورك) مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بدأ عام 1992، وتم تقديم حلول تبريد عالية الجودة لها، وبلغت القدرة التبريدية لمحطتها نحو 61.500 طن تبريد (ما يعادل 6150 شقة متوسطة)"،.
ويُعد مشروع الحرم الجامعي للطالبات من أهم وأكبر مشاريع جامعة الملك سعود بالرياض، حيث تعاقدت الجامعة مع آل سالم جونسون كنترولز (يورك)، منذ عام 2005، لتقديم حلول تبريد مستدامة تقوم على الحد من استهلاك الطاقة والماء لمحطة تبريدها، التي تبلغ قدرتها 20.140 طن تبريد، ووفرت لها 5 مبردات (تشيلرات) يورك ذات نظام تبريد مستخدم للمياه water cooled".
وتابع الشيخ: "حرصت آل سالم على استخدام أحدث التقنيات في المبردات (التشيلرات) المستخدمة لتبريد محطة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية (فرع الرياض)، لضمان الأجواء الباردة".
وعلى مدار 25 عامًا وفرت آل سالم جونسون كنترولز (يورك) حلول تبريد لجامعة أم القرى، وتبلغ قدرة محطة تبريد الجامعة نحو 29.520 طن تبريد، كما قدمت آل سالم جونسون كنترولز حلول تبريد لجامعة الملك عبدلله للعلوم والتقنية، حيث بدأ العمل على المشروع في عام 2005، حيث زودت بـ 9 مبردات يورك ذات الطرد المركزي ثنائية المراحل، بقدرة تبريد تصل إلى 45.000 طن تبريد، إضافة إلى عقد صيانة وتشغيل بفريق مختص مكون من 16 فنيًا ومسؤولاً.