في ذمة المولى أيا أعيادي
اليوم أبدأ عدتي وحدادي
كم مد لي كف الزمان وصاله
لهفي غدوت حبيسة الأصفاد
ركضت بِنَا الأيام دون توقف
ورأيت حلمي بينها متهادي
تمتد للقمر البعيد خواطري
فإذا به بين النجوم ينادي
تسكته في ليل الشتا تهويدتي
فيرد: غني ياحمام الوادي
قدر ترصد طفل قلبي إنه
ختم الوفاة أتى على الميلادي
أعددت للعيد القصيد وليتني
هيأت للجرح البعيد ضمادي
لا شيء يجير فقد أم طفلها
متزملا بتلاوة الأوراد
حاصرت ذاكرتي محوت كتابتي
فظهرت بعد المحو في إنشادي
في الحقل قوس لا يغادر لونه
سقف السماء وطيفه جلادي
ماذا اقول إذا سئلت عن اسمه
من ذَا سيوصله الى أحفادي
ما بين إغراء الوفاة وموسم
للورد حلت لحظة الإسعاد
روحي تلازم روح من أحببته
وعلى القبور حكايتي ورمادي
** **
- د. دلال بندر المالكي