بريدة - عبدالرحمن التويجري:
يقف المثقفون ودور النشر والمؤلفون بين ثنايا معرض القصيم للكتاب في نسخته الثانية وسط الجهود الثقافية التي تقودها إمارة منطقة القصيم بالتعاون مع جمعية الناشرين السعوديين؛ إذ يترجم المعرض حضوره المركزي في صناعة المعرفة والإبداع الثقافي في المنطقة.
كما رسخ المعرض مكانته المرموقة كتظاهرة ثقافية متميزة، وبات عنصرًا ثابتًا لقادة الفكر والثقافة والنشر في جميع مناطق المملكة، ووجهة مفضلة للكتَّاب والمثقفين لإطلاق أحدث كتبهم وإصداراتهم دفعًا لمسيرة الحراك الثقافي والمعرفي عبر تطوير صناعة الكتاب والنشر، وتشجيع المجتمع بمختلف فئاته على القراءة والتغذية الفكرية والثقافية؛ إذ يسعى القائمون على المعرض لتعزيز الثقافة والعلم والمعرفة لدى الزوار، وإطلاعهم على المستجدات الثقافية، وإيجاد أنشطة ثقافية مصاحبة.
وقد كان للنشاط الثقافي المصاحب للمعرض دور بارز في تعزيز الثقافة لدى الجمهور، وأهمية هذه الفعاليات الثقافية في تبادل التجارب بين القائمين عليها، والاستفادة من المستجدات والمخرجات فيها؛ إذ قدم المعرض لزواره محاضرات وندوات عدة، كان أبرزها محاضرة بعنوان «تجربتي مع القراءة» التي قدمها الشيخ الدكتور قيس آل الشيخ مبارك، وتطرق خلالها إلى أهمية القراءة وطلب العلم، مؤكدًا أن القراءة والاطلاع يجعلاننا ندرك الواقع، ونستشرف المستقبل.
فيما قدمت الأستاذة بقسم الأنظمة بكلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى الدكتورة نورة الرشود محاضرة بعنوان «الجهود العدلية في القضايا الأسرية» التي تناولت أهم محاور الجهود العدلية التي تلامس طبقات المجتمع المتعددة، والأحكام الفقهية العامة لقضايا الأسرة، وأهميتها لارتباطها بحياة الإنسان في سائر أحواله.
وقدَّم عددٌ من المختصين في الإعلام الورقي والرقمي، وعددٌ من المتعاملين مع العمل الصحفي بقطاعاته وأنواعه كافة، ندوة بعنوان «مستقبل الصحافة بين الرقمي والمطبوع». كما قُدم للزوار ندوة بعنوان «وادي الرمة.. عراقة وحضارة وتاريخ»، وقدم محاضرة بعنوان «عبدالله السليمان الحمدان.. سيرة وتاريخ» التي أثرت الزوار مع ما يقدمه المعرض من أمسيات شعرية، تواكب تطلعات الزوار. يُذكر أن المعرض يشارك فيه 200 دار نشر، وجهات حكومية واجتماعية، وأتاح الفرصة لعدد من الشركات والأفراد لعرض خدماتهم ومنتجاتهم للزوار، ووفَّر جناحًا للفنانين والفنانات التشكيليين، وجناحًا لرجالات العقيلات، وآخر لمواهب الأطفال وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وترسيخ حب القراءة لديهم، كما يقدم خدمات صحية وتوعوية متنوعة، وحقق أرقامًا قياسية في مجالات متنوعة.