سعد الدوسري
في أحد أزقة باريس، يضع الفنان الفرنسي روبرت ماثيو، مجسماتٍ من الأسلاك. وما يميّز تلك الأعمال الفنية، هي أنك تراها بأشكال مختلفة، حسب الجهة التي تنظر منها. ويهدف هذا الفنان، لإثبات أن الأمور تختلف، حسب الموقع الذي نراه منها: من جهة اليمين، سنرى ما هو أمامنا، بشكل مختلف تماماً، عما سنراه من جهة اليسار. المسألة ليست مجرد نظرية، فروبرت ماثيو، يجعلك تراها بعينيك، مما سيجعلك تؤمن بما كنت تقرأه لسنين طويلة، دون أن يكون هناك إثبات عملي له.
في الصباح، قد تجد بعض الناس في أحسن حالاتهم، وقد تجد آخرين، في أسوأ حالاتهم. ذوو الحالة الصباحية الحسنة، قد يوافقون على كل الأفكار المقدمة لهم، وقد ينجزون أعمالهم بشكل مميز. الآخرون بالعكس. وهناك من يجيد قراءة شخصيات الناس، ما بين هؤلاء وهؤلاء، فلا يتعامل مع الصنف الثاني في فترة الصباح، بل يتعامل فقط مع الصنف الأول.